ساقاريا (زمان التركية) – رافق طفلان في تركيا والدتهما إلى السجن بعد إدانة الأم بالانتماء إلى حركة الخدمة، التي تطارد السلطات جميع المنتسبين إليها، لينضما بذلك إلى مئات الاطفال في السجون التركية.
سيفيم يلدريم كانت موظفة حكومية تعمل مدرسة للقرآن الكريم، تم فصلها تعسفيا خلال حالة الطوارئ المفروضة بعد محاولة الانقلاب المزعومة في يوليو 2016.
المدرسة نقلت إلى سجن فيريزلي برفقة طفليها، من دون الكشف عن مدة عقوبتها.
اعتقال يلدريم أعلنه عبر تويتر البرلماني عن حزب الشعوب الديمقراطي عمر فاروق جيرجيرلي أوغلو، محمّلاً وزير العدل بكر بوزداغ مسؤولية استمرار اعتقال الأمهات اللواتي لديهن أطفال صغار رغم حظر القانون لذلك.
يحظر القانون التركي اعتقال الحوامل والسيدات اللائي وضعن حملهن حديثًا.
البرلماني قال: “لقد أُرسلت أم أخرى إلى السجن يوم السبت، سيرافقها طفلاها البالغان من العمر 11 و 28 شهرًا فقط”.
كشفت الإحصاءات الرسمية أنه حتى أكتوبر 2021 هناك ما مجموعه 345 طفلاً دون سن 6 سنوات يرافقون أمهاتهم في السجون التركية، وتقول تقارير حقوقية إن الأطفال يقبعون بالسجون في ظل ظروف غير مناسبة دون أن يحصلوا على تغذية جيدة ورعاية طبية كافية.
العام الماضي ذكر تقرير لمنظمة (Solidarity with Others) في بلجيكا، أن سجون تركيا بها 219 سيدة تركية حامل ولديهن أطفال رضع تم اعتقالهن في إطار الحملات ضد حركة الخدمة خلال الفترة بين عامي 2016 و2021.
ووفق التقرير من بين المعتقلات 92 سيدة ما بين حامل وأخريات وضعن حملهن حديثا و40 سيدة لديهن أطفال دون الستة أشهر و87 سيدة لديهن أطفال دون الست سنوات.
وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، كشف أنه منذ محاولة الانقلاب في يوليو 2016، وحتى منتصف نوفمبر 2021، تم احتجاز مجموعه 319.587 شخصًا وسجن 99.962 منهم بتهمة الصلة بحركة الخدمة.
تتهم حكومة حزب العدالة والتنمية حركة الخدمة بالوقوف وراء كل من تحقيقات الفساد في 17-25 ديسمبر 2013 التي تورط فيها وزراء وأبناؤهم، بمن فيها أفراد عائلة أردوغان والدائرة المقربة منه، والانقلاب الفاشل في 2016، في حين أن الحركة تنفي بشدة التورط في الانقلاب الفاشل أو أي نشاط إرهابي، داعية إلى تحقيق دولي في الاتهامات الموجهة لها ولحكومة أردوغان لتنكشف الحقائق، وهذا ما رفضه أردوغان حتى اللحظة.