أنقرة (زمان التركية)ــ قال وزير خارجية تركيا مولود جاويش أوغلو، إن رغبة تركيا في تطبيع العلاقات مع إسرائيل لن يأتي على حساب التزام أنقرة تجاه دولة فلسطين، مشيرًا إلى أن التقارب مع تل أبيب قيد يخدم “القضية الفلسطينية” بشكل إيجابي.
في مؤتمر صحفي بمقر وزارة الخارجية بحضور مراسلي الصحف والقنوات الفضائية، قال مولود جاويش أوغلو إن موقف بلاده من القضية الفلسطينية واضح.
حل الدولتين
وأكد جاويش أوغلو أن التطبيع المحتمل بين تركيا وإسرائيل قد يعزز دور أنقرة في إيجاد حل الدولتين، لكنه أضاف أن أنقرة لن تتنازل عن موقفها من القضية الفلسطينية. وفق وكالة الأناضول.
في إشارة إلى التقارب بين إسرائيل والخليج، قال وزير الخارجية التركي: “أي خطوة نتخذها مع إسرائيل بخصوص تطبيع علاقاتنا لن تكون على حساب القضية الفلسطينية مثل بعض الدول الأخرى”، على حد تعبيره.
أضاف رئيس الدبلوماسية الروسية: “تطبيع علاقاتنا مع إسرائيل بشكل أكثر قد يزيد من دور تركيا فيما يتعلق بحل الدولتين أيضًا، باعتبارها دولة تتمتع بقدرة الاتصال مع كل من البلدين، لكننا لن نتراجع أبدًا عن مبادئنا الأساسية”، بحسب قوله.
تصريحات جاويش أوغلو تأتي قبيل زيارة مرتقبة للرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، أعلن الرئيس رجب أردوغان أنه مرتقب إجراؤها الشهر المقبل، في مسعى لإذابة الجليد في العلاقات بعد عقد من التوترات.
واعتبر محللون أن هذه التصريحات تكشف حرص حكومة أردوغان على إسعاد الطرفين في آن واحد، في خطوة تستهدف توظيف إسرائيل في إصلاح سمعة تركيا على الصعيد الدولي وتحسين الظروف الاقتصادية في البلاد، دون التخلي عن ورقة “القضية الفلسطينية” التي تساعد حزب العدالة والتنمية في حصد أصوات الناخبين المحافظين.
إسرائيل تتعامل مع أردوغان بحذر
من جهة أخرى كشف رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، أنه يتم التعامل مع رغبة الرئيس رجب طيب أردوغان، في تطبيع العلاقات مع إسرائيل بهدوء وحذر.
قال نفتالي بينيت يوم الاثنين إن إسرائيل “تخطو خطوات حذرة” تجاه اهتمام تركيا المتجدد بتعزيز العلاقات. ونقلت صحيفة “جيروزاليم بوست” عن بينيت قوله خلال مؤتمر صحفي يوم الاثنين “الأمور تسير ببطء شديد وبشكل تدريجي”.
وكان أردوغان قال الأسبوع الماضي إن تركيا وإسرائيل يمكن أن تعملا سويًا لنقل الغاز الطبيعي الإسرائيلي إلى أوروبا، وأن البلدين سيناقشان التعاون في مجال الطاقة خلال المحادثات الشهر المقبل.