أنقرة (زمان التركية ) – قالت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، إن الأطباء في تركيا يغادرون إلى بلدان أخرى، بسبب تدهور ظروف العمل وانخفاض قيمة رواتبهم نتيجة ارتفاع التضخم النقدي.
تقرير الصحيفة سلط الضوء على الوضع السيئ للأطباء الأتراك.
وتقول الصحيفة إنه تزايدت المخاوف بعد وفاة طبيب نتيجة اصطدام سيارته في مؤخرة شاحنة الخريف الماضي بعد أن نام بعد نوبة عمل طويلة، كما انتهت الحياة المهنية لطبيب آخر بعد أن طعنه مريض في بطنه.
وتضيف الصحيفة : “الأطباء الذين انخفضت رواتبهم إلى الحد الأدنى للأجور بسبب الاقتصاد المتدهور والتضخم المرتفع هم على وشك الإنهاك. يدفع هذا عددًا متزايدًا من الأطباء للبحث عن فرص أفضل في الخارج”.
وأشارت “نيويورك تايمز” إلى أن الأطباء يشتكون من عبء العمل الهائل، وانخفاض العائد، وفقدان احترام مهنتهم في عهد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وزيادة العنف الجسدي من قبل المرضى ضدهم.
وتابعت الصحيفة: “وفقًا للجمعية الطبية التركية، وهي أكبر جمعية للمهنيين الطبيين في البلاد، ترك أكثر من 1400 طبيب تركي مناصبهم العام الماضي وأكثر من 4000 على مدار العقد الماضي”.
ويقول بولنت كيليش، أستاذ الصحة العامة في جامعة دوكوز إيلول: “هذه نتيجة لمشاكل تراكمت لفترة طويلة. كانت هناك تغييرات جادة في اسم الإصلاح في العشرين عامًا الماضية، وأعتقد أن عبء العمل الثقيل خلال الوباء كان القشة الأخيرة”.