كينشاسا (رويترز) – قتل اربعة اشخاص على الاقل اليوم الاثنين في اشتباكات بين قوات الامن ومحتجين في عاصمة الكونجو الديمقراطية مع محاولة احزاب المعارضة منع المصادقة على تعديل لقانون قد يؤجل الانتخابات المزمع اجراؤها في 2016.
وأحرق المحتجون اطارات في شوارع كينشاسا حيث انتشر رجال الشرطة مزودين بمعدات مكافحة الشغب وعناصر من الحرس الرئاسي.
وتفجرت احتجاجات ايضا في جوما أكبر مدينة في شرق الكونجو حيث شاهد مراسل لرويترز شخصين على الاقل مصابين بجروح ناتجة عن رصاصات.
ونفى المتحدث باسم الحكومة لامبير ميند ان تكون قوات الامن اطلقت النار على المحتجين. وقال ان ضباطين قتلا برصاص مسلحين مجهولين وان حراسا خصوصيين قتلوا مدنيين اثنين ونهبوا متهجرا.
واضاف ميند ان سبعة ضباط وثلاثة مدنيين نقلوا الي المستشفى.
لكن مارتن فايولو رئيس حزب المشاركة من اجل المواطنة والتنمية المعارض قال ان 13 مدنيا على الاقل قتلوا في كينشاسا.
ويعارض المحتجون تعديلا على قانون للانتخابات يفرض اجراء إحصاء للسكان قبل إجرائها وهي خطوة من الممكن أن تؤخر الانتخابات لسنوات وتبقي الرئيس الحالي جوزيف كابيلا في الحكم.
ووافق مجلس النواب على مشروع القانون ومن المنتظر ان يناقشه مجلس الشيوخ غدا الثلاثاء.
وقال المتظاهر جان بول بيا “نطالب برحيل كابيلا. نعتقد أن الناس بدأوا يحققون هذا المطلب شيئا فشيئا وسنقلد ما جرى في بوركينا” في إشارة إلى انتفاضة في بوركينا فاسو أجبرت الرئيس بليز كومباوري على التنحي عن منصبه في أكتوبر تشرين الأول الماضي بعد محاولته البقاء في السلطة.
وقالت أحزاب المعارضة إن قوات الامن منعت اثنين من قادتها الذين دعوا المتظاهرين إلى احتلال البرلمان من مغادرة مكتب حزب الاتحاد من أجل التقدم الديمقراطي والاجتماعي المعارض.