أنقرة (زمان التركية)ــ واصل العديد من الأشخاص في أنحاء تركيا، احتجاجهم في الشوارع على ارتفاع أسعار الكهرباء منذ مطلع العام، في ظل غضب واسع ضد حكومة الرئيس رجب طيب أردوغان.
بعد الارتفاع بنسبة 127 في المائة في الكهرباء، واجه المواطنون فواتير عالية وبدأوا في الاحتجاج على الحكومة في العديد من المدن التركية.
حمل المشاركون في مسيرات يوم الأحد بمدن إزمير غرب تركيا ديار بكر وماردين في جنوب شرق البلاد فواتير الكهرباء للاحتجاج على ارتفاع أسعار الكهرباء بنسبة تتراوح بين 50 و100% منذ الأول من يناير.
المشاركين في الاحتجاجات أطلقوا هتافات من قبيل: “استقل يا أردوغان” و”على الحكومة الاستقالة”، وغيرها.
كما ارتفع معدل التضخم السنوي في تركيا إلى أعلى مستوى له منذ عقدين من الزمن عند 48.7%، وفقًا لبيانات حكومية، مما زاد الضغط على المواطنين الذين يعانون من ارتفاع تكاليف المعيشة.
حزب العمال المعارض قاد احتجاجا في إسطنبول، وأصدر بيانًا أمام مبنى شركة توزيع الكهرباء في جيدز، جاء فيه: “القصر الرئاسي (أردوغان) يزداد ثروة ونحن ندفع ثمن ذلك.. هدية الحكومة لشعب تركيا تمثلت في ارتفاع أسعار الكهرباء، ومع نسبة الزيادة الأخيرة البالغة 50% أصبحت الزيادة في الحد الأدنى للأجور بلا معنى فعليًا”.
كان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أعلن في ديسمبر أن الحد الأدنى للأجور في تركيا سيرتفع بنسبة 50% في عام 2022 للمساعدة في تعويض تكاليف المعيشة المرتفعة.
يذكر أن الليرة التركية تراجعت بنسبة 37% مقابل الدولار منذ بداية سبتمبر، عندما بدأ البنك المركزي خفض أسعار الفائدة على الرغم من ارتفاع التضخم.
في الأيام الماضية ظهر تفاعل المواطنون على منصات التواصل الاجتماعي، مع ارتفاع أسعار الكهرباء والوقود والمنتجات الغذائية، وتم توجيه الانتقادات إلى الحكومة.