أنقرة (زمان التركية) – يتوقع خبراء الاقتصاد أن يقدم الفيدرالي الأمريكي على سحب مبلغ مالي ضخم من الأسواق في خطوة وصفوها “بحملة التشديد النقدي الأضخم في التاريخ”.
يأتي ذلك في ظل ترقب لرفع سعر الفائدة وبدء التشديد المالي اعتبارا من مارس/ آذار القادم.
من جانبه قال محللو بنك الاستثمار مورغان ستانلي أن أبرز البنوك المركزية حول العالم تستعد لأضخم عملية تشديد نقدي في التاريخ متوقعا أن تشهد الاثني عشر شهرا القادمين سحب 2.2 تريليون دولار من الأسواق.
وأوضح البنك أن هذا الوضع سيؤدي إلى ارتفاع سريع في سعر صرف الدولار بالدول النامية مثل تركيا.
كان نظام الاحتياطي الفيدرالي قد لمّح عقب الزيادة المرصودة في معدلات التضخم عالميا إلى استعداد البنك المركزي الأوروبي والبنك المركزي البريطاني والبنك المركزي الياباني لسحب السيولة المالية التي قاموا بضخها لإنعاش الاقتصاد خلال جائحة كورونا.
تزايدت التوقعات بلجوء نظام الاحتياطي الفيدرالي إلى رفع الفائدة خمس مرات خلال العام الجاري.
وكان المركزي البريطاني أيضا رفع سعر الفائدة مرتين خلال ثلاثة أشهر.
وأكد المحللون في بنك مورغان ستانلي أن موازنات هذه البنوك المركزية الأربعة ستبلغ ذروتها في شهر مايو من ثم ستتراجع، حيث توقع خبراء البنك أن يفوق حجم السيولة المالية المسحوبة من الأسواق هذا العام 4.5 ضعف السيولة المالية التي تم سحبها في عام 2018 وبلغت 500 مليار دولار وأن تتقلص موازنة البنك المركزي الأوروبي بشكل أسرع من الفيدرالي الأمريكي استنادا على التمويل بفائدة منخفضة الذي طرحه البنك المركزي الأوروبي للبنوك بمنطقة اليورو.