أنقرة – تركيا (زمان عربي) – تسعى حكومة حزب العدالة والتنمية التي تهدف لتشويه سمعة حركة الخدمة عن طريق مؤامرات عديدة في الأيام الأخيرة لشن حملة سوداء جديدة من خلال ادعاءات مفادها أنه تم تسريب أسئلة الامتحانات التي تعقدها الدولة لاختيار الموظفين (KPSS) المنعقدة في عام 2010.
وفي الوقت الذي تم فيه الكشف عن هذه المؤامرة الجديدة للحكومة تبيّن أنها رفضت في كل مرة سبعة استجوابات قدمتها أحزاب المعارضة منذ عام 2010 حتى الآن لتوضيح عمليات الغش في هذه الامتحانات.
وحسب تسجيلات البرلمان قُدم أول استجواب من قبل محمد سردار أوغلو نائب حزب الحركة القومية عن مدينة كاستامونو شمال شرق البلاد في 16 سبتمبر/ أيلول 2010 بتوقيع 21 نائبا من الحزب. وزعموا في هذا الاستجواب أن 350 شخصًا أجابوا على كل أسئلة الامتحان (120 سؤالا) تربطهم صلة قرابة أو معرفة الأمر الذي أثار شبهات بخصوص الامتحان وجعلهم يطالبون بضرورة البحث والتدقيق في هذا الموضوع عن طريق تشكيل لجنة برلمانية تتقصى الحقائق.
إلا أن طلب تشكيل اللجنة البرلمانية تم رفضه بأصوات نواب حزب العدالة والتنمية، الأمر الذي جعل كلا من سَزجين تانريكولو وولي أغبابا وعلي إحسان كوكتُرك وأيطوغ أطيجي ومحرّم إيشيك نواب حزب الشعب الجمهوري أكبر أحزاب المعارضة في تركيا أن يقدموا 5 استجوابات منفصلة حول ادعاءات الغشّ في امتحانات التوظيف الرسمي.
كما قدمت استجوابات مشابهة من قبل النائبين دمير تشاليك نائب حزب الشعوب الديمقراطي عن مدينة موش شرق البلاد وألطان طان نائب الحزب عن مدينة ديار بكر جنوب شرق البلاد. إلا أن حزب العدالة والتنمية حال دون كل هذه الاستجوابات.
وكانت الحكومة التي تسعى لإلقاء المسؤولية المتعلقة بهذه الاتهامات على حركة الخدمة بعد مرور 5 سنوات تقريبا على امتحان التوظيف أكدت في أثناء النقاشات في البرلمان عدم الحصول على أية نتيجة من الدراسات والتحقيقات الجارية في هذا الصدد.
وكان رئيس الوزراء آنذاك رجب طيب أردوغان يتهم أحزاب المعارضة كل مرة في ادعاءات الغش وتسريب أسئلة امتحانات التوظيف منذ عام 2010 وما بعده.
وفي كلمة له أوضح أردوغان أن نتائج الامتحان تم نشرها عقب الامتحان مباشرة في أحد المواقع المعروفة بقربها بالتنظيم الإرهابي (حزب العمال الكردستاني) وقال: “ما الهدف من ذلك؟ الهدف هو تدمير اعتبار وسمعة امتحان مهم للغاية مثل هذا الامتحان، وفتحُ المجال لتدخل العناصر الإرهابية في هذا الامتحان الذي يعتبر أمل الملايين من المواطنين ومستقبلهم وضربُ الناس وإيذاءهم من المناطق الأشد ضعفا. لقد لعبوا بعواطف الملايين من الشباب”، على حد قوله.