أنقرة (زمان التركية) – وجه أرسان باركين، محامي عائلة “هابلميت أوغلو” أصابع الاتهام إلى جهاز المخابرات التركي بالوقوف وراء اغتيال الكاتب المعروف نجيب هابلميت أوغلو، ليقضي بذلك على حملة الدعاية السوداء التي أطلقتها وسائل الإعلام المحسوبة على الحكومة التركية بحق حركة الخدمة.
مع ترحيل النقيب السابق نوري جوكهان بوزكير المتهم بالصلة بمقتل الكاتب نجيب هابلميت أوغلو قبل 20 عامًا، تحاول وسائل الإعلام الموالية للرئيس رجب أردوغان ربط حركة الخدمة باغتيال الكاتب، لكن أرسان باركين، محامي عائلة هابلميت أوغلو، أكد في تصريحات على قناة (Tele1) أن مرتكب جريمة القتل كان عضوا في جهاز الاستخبارات وفقا لإفادة الشهود.
المخابرات التركية رحلت النقيب السابق نوري جوخان بوزكير من أوكرانيا إلى تركيا بعد أن كان قد ألقي القبض عليه في وقت سابق متلبسًا في شاحنة محملة بالمتفجرات في طريقها لتنظيم داعش في سوريا، وورد اسمه في ملف اغتيال الكاتب هابليميت أوغلو، مما يدفع مراقبين إلى القول بأن نظام أردوغان يريد إسكاته بعد أن وظفه في توصيل أسلحة إلى المجموعات الجهادية في سوريا.
وفي 14 مايو 2019، وجهت محكمة أنقرة الجنائية الخامسة تهمة “الانتماء إلى منظمة تأسست لارتكاب جريمة” و”القتل عمدًا” ضد نوري جوخان بوزكير، وأصدرت مذكرة توقيف، لكنه تمكن من الفرار إلى أوكرانيا، مستعينًا بشخصيات ذات صلة بتنظيم أرجنكون / الدولة العميقة.
أدلى أرسان باركين، محامي عائلة هابليميت أوغلو، بتصريحات لقناة (Tele1) بعد القبض على بوزكير، قال فيها: “لا يمكن القول إن حركة الخدمة هي التي تقف وراء اغتيال الكاتب هابليميت أوغلو”.
وأشار باركين إلى أنه وفقًا لإفادة الشاهد كان المتهم بقتل هابليميت أوغلو عضوًا في جهاز المخابرات، وأن جوكهان نوري بوزكير على صلة بهذا الشخص.
ردا على سؤال المذيع على قناة (Tele1) “هل يمكننا القول إن الجماعة من قتلت هابليميت أوغلو؟” قال باركين: “لا نستطيع أن نقول إن حركة جولن ارتكبت جريمة القتل هذه، مع أن هذه الإجابة لن ترضي أحدًا. لا أحد يعرف من ارتكب جريمة قتل هابلميت أوغلو على وجه التحديد. لكن بحسب إفادة أحد الصحفيين، فإن القاتل ليس جوكهان نوري بوزكير، بل هو شخص آخر. وطالبنا هذا الصحفي بإدلاء شهادته أمام المحكمة، فقدم تقريرًا قال فيه إن مرتكب عملية الاغتيال كان ضابطًا في المخابرات وقت وقوع الحادث يعمل في خارج البلاد وكان جوكهان نوري بوزكير مرتبطًا بهذا الشخص”.
من جانبها، أدلت شنجول هابلميت أوغلو، زوجة نجيب هابلميت أوغلو، ببيان على حسابها على وسائل التواصل الاجتماعي بعد إحضار بوزكير إلى تركيا، قالت فيه: “لقد أكملنا 20 عامًا صعبًا بحيث لا يمكنكم أن تتخيلوها منذ اغتيال زوجي. لقد فقدنا إيماننا وثقتنا بالعدالة والدولة. واليوم لم يتم إبلاغ أسرتنا أو محامينا بأي شيء عن إحضار بوزكير وملابساته”.