أنقرة (زمان التركية) – بلغ عدد التحقيقات التي فتحتها السلطات في تركيا خلال 6 سنوات بتهمة إهانة الرئيس ما يزيد عن 160 ألف تحقيق، وفق ما أفاد نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري محرم أركاك.
وعبر تويتر ذكر أركاك المعني بالقضايا الحقوقية والانتخابية، أن الفترة بين عامي 2016 و2020 شهدت 160 ألف و169 تحقيق بتهمة إهانة الرئيس وأن عدد القضايا المدنية التي تم رفعها خلال الفترة عينها بلغ 35 ألف و507 دعوى قضائية لافتا إلى أن هذه الفترة شهدت محاكمة 1107 طفل استنادا على هذه التهمة.
ومؤخرا اعتقلت الصحفية، سيديف كاباش، بتهمة إهانة الرئيس خلال التصريحات التي أدلت بها أثناء مشاركتها في برنامج تلفزيوني واستشهدت خلالها بمثل شركسي قائلة: “عندما يدخل ثور في أحد القصور، لا يصبح ملكا، بل يصبح القصر حظيرة”.هذه الخطوة سلطت الضوء على التحقيقات التي شهدتها تركيا خلال الآونة الأخيرة بتهمة إهانة الرئيس.
أردوغان كان قد تطرق إلى قضايا إهانة الرئيس خلال مقابلة تلفزيونية مع قناة أمريكية، حيث طرح على أردوغان آنذاك سؤال بشأن تداول المنظمات الحقوقية معلومات عن خضوع 100 ألف تركي للمحاكمة بتهمة إهانته، وأجاب قائلا: “لا يوجد شيء من هذا القبيل. إنهم يخدعونكم. أنت أيضا تصدقهم! هل تدققون في مصدر هذه الادعاءات؟”.
كاراك ذكر أن إحصاءات وزارة العدل تؤكد هذه المحاكمات وأن الحقائق تكذب ادعاءات أردوغان هذه.
وأشار أركاك إلى إصدار المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان في عام 2021 حكما يصف الحكم على شخص يدعى ودات شورلي بالسجن 11 شهرا و20 يوما بتهمة إهانة الرئيس بأنه انتهاك لحرية التعبير عن الرأي وإدانتها للحكم الصادر عن السلطات التركية.
وأوضح أركاك أن المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان أفادت أن المادة 299 من قانون العقوبات التركي الخاصة بتهمة إهانة الرئيس لا تتوافق مع حرية التعبير عن الرأي مطالبة الحكومة التركية بإعادة صياغة المادة بما يتوافق مع اجتهاداتها.
هذا وأفاد أركاك أن المحكمة الدستورية التركية أقرت في قرارها بشأن شعبان سفنتش أن الشخصيات السياسية ملزمة بتحمل الانتقادات وأن إدانة هذه العبارات يعد انتهاكا لحرية التعبير عن الرأي لما سيخلقه من تأثير على الآخرين قائلا: “أي باختصار البند 299 فقد صلاحيته ومغزاه عندما تم إقرار نظام الحكم -الرئاسي الذي يسمح بانتماء الرئيس- لحزب سياسي”.