أنقرة (زمان التركية) – تتراجع القوة الشرائية للمواطنين في تركيا يومًا بعد يوم، خاصة مع وصول التضخم النقدي الرسمي إلى 36٪؛ كما أن الموجة الجديدة لارتفاع الرسوم الحكومية التي شهدتها البلاد مع اليوم الأول من هذا العام، تزيد من صعوبة الظروف المعيشية للمواطنين.
إبرة الخياطة التي يضرب بها المثل كونها أقل السلع سعرًا، شهدت هي الأخرى زيادة كبيرة في تركيا، ففي الشهرين الماضيين، ارتفع سعر إبرة الخيط من 10 ليرات إلى 15 ليرة تركية، بينما ارتفع سعر الخيط من 8 ليرات إلى 18 ليرة تركية.
يقول الخياط التركي، شعبان قاراتاش، الذي يمارس المهنة منذ 40 عاما، إن ثمن الإبر والخيوط التي يستخدمها زادت بشكل كبير في الشهرين الماضيين، مشيرا إلى أن ارتفاع أسعار هذه السلع يلخص الوضع الاقتصادي للدولة.
وأضاف قاراتاش: “كنت قادرًا على تحقيق مكاسب جيدة عندما بدأت مهنة الخياطة لأول مرة، ولكن الآن تأتي زياداتفي المنتجات كل يوم. نتيجة لذلك، لا يتمتع الناس بالقوة الشرائية”.
وتابع الخياط التركي: “لا يمكنني شراء القماش الذي اشتريته بمبلغ 100 ليرة تركية العام الماضي مقابل 300 ليرة تركية هذا العام. بما أن الناس تتراجع قوتهم الشرائية، فلا أحد يذهب للخياطين بعد الآن. يذهبون ويشترون منتجات ذات نوعية رديئة ورخيصة من المنتجات المصنعة. بعبارة أخرى، لم يعد أحد يعرف طريق الخياط”.
وأكد قاراتاش أن القوة الشرائية للمواطن تلاشت مع الزيادة الكبيرة في ارتفاع الأسعار، وأن هذا الوضع لا يخصه هو فقط.