أنقرة (زمان التركية) – تسبب تعيين مسؤول تركي اعتدى سابقا على المتظاهرين في واقعة شهيرة، ملحقا تجاريا بالقنصلية التركية في مدينة فرانكفورت الألمانية، في ردود فعل واسعة اضطرت وزارة الخارجية الألمانية إلى التعليق عليها.
عين في الوظيفة المرموقة يوسف يركال الذي اشتهر بواقعة ركل متظاهرا طرحته الشرطة أرضا خلال تظاهره احتجاجية عام 2014، عقب كارثة انفجار منجم صوما للفحم بولاية مانيسا.
وأثارت خطوة تعيين يركال الذي كان يعمل آنذاك مستشارا لرئاسة الوزراء سخط قطاع عريض، وناقشت شعبة رابطة الصناعيين ورجال الأعمال المستقلين الأتراك في ألمانيا المعروفة بقربها لحزب العدالة والتنمية الحاكم خطوة تعيين يركال خلال اجتماعها الأخير بمشاركة نحو 25 مدعو.
خلال الاجتماع الذي شارك به القنصل التركي لدى فرانكفورت، أردم تونشر، والملحق التجاري الذي تم استدعائه إلى أنقرة، تانسو جوناندي، أكد رجال الأعمال أن تعيين يركال سيخلق مشكلة.
هذا وأوضح بعض المسؤولين في رابطة الصناعيين ورجال الأعمال المستقلين الأتراك أن عملية التعيين هذه ستلحق ضررا بهم في ألمانيا وستؤثر سلبا على أعمالهم، حيث اقترحوا إرسال خطاب بهذا الوضع إلى أنقرة مشددين على ضرورة التراجع عن قرار التعيين هذا.
من جانبها أصدرت الخارجية الألمانية بيانا أجابت خلاله عن سؤال حول تعيين يركال، حيث ذكرت أنها لا تؤكد أية معلومات بشأن عملية التعيين هذه سواء بالإثبات أو النفي إشارة منها إلى كون القضية شأن تركي.
ويوم السبت نظم عدد من السياسيين وأعضاء النقابات وممثلين عن نحو 30 منظمة مجتمع مدني وقفة احتجاجية في فرانكفورت ضد الملحق التجاري الجديد.
ووجه رئيس اتحاد النقابات الألماني، فيليب جاكس، كلمة إلى الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، طالبه خلالها بإيقاف إجراءات تعيين يركال.
وفي كلمتها بالنيابة عن المتظاهرين قالت رئيسة بيت المجتمع التركي في فرانكفورتن زليحة ديكمان: “من الواضح والجلي أن تعيين شخص معادي للإنسانية كهذا ملحقا تجاريا في مدينتنا لن يحقق إسهامات في العلاقات التجارية بين ألمانيا وتركيا. نرفض منح صفة دبلوماسية وإسناد منصب مهم كهذا لشخص يتمتع بهذا الماضي، كما نعلن يوسف يركال شخصا غير مرغوب فيه بمدينتنا. لا نريد رؤية شخص معادي للإنسانية مثله لا في مدينة فرانكفورت ولا ولاية هسن. لا نريد عدو للعمال”.