تقرير: محمد عبيد الله
لماذا يصر أردوغان على سجن عثمان كافالا رغم الرفض الدولي؟
ضربت السلطات القضائية في تركيا، المناشدات الدولية بالإفراج عن رجل الأعمال والناشط في مجال حقوق الإنسان عثمان كافالا عرض الحائط، امتثلا لأوامر أردوغان، وقررت استمرار اعتقاله بتهمة “الانقلاب” التقليدية.
يخضع 51 شخصًا، بمن فيهم عثمان كافالا، ومستشار الاستخبارات الأمريكية السابق هنري باركي وآخرون، للمحاكمة في القضية التي تشمل أحداث وتظاهرات جيزي بارك في عام 2013 ضد حكومة أردوغان.
قرار استمرار حبس عثمان كافالا يتحدى بشكل واضح المهلة التي منحها مجلس أوروبا إلى تركيا والتي تنتهي يوم الأربعاء، لتنفيذ قرار المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان بالإفراج عن عثمان كافالا، قبل إصدار عقوبات تأديبية من المجلس ضدها.
وسبق صدور قرار ببراءة عثمان كافالا من قضية أحداث جيزي إلا أن السلطات لم تنفذه، ووجهت له اتهاما جديدا بالمشاركة في محاولة انقلاب 2016 ليستمر حبسه منذ 4 سنوات و3 أشهر، كمعتقل وحيد خلف القضبان من بين الـ51 متهما.
وكان حساب نبض تركيا على تويتر عزا سبب إصرار أردوغان على حبس كافالا إلى سببين، أحدهما أنه يعاقب كافالا بسبب مشروعه الرامي إلى تطوير الديمقراطية بناء مجتمع مفتوح في تركيا، وهو ما يتعرض مع توجه أردوغان القمعي حاليا؛ والثاني أن الإفراج عنه سيسقط نظريته التي تقول إن “أحداث جيزي بارك (2013) انقلاب”، كما أسقط الإفراجُ عن القس الأمريكي أطروحاته عن الانقلاب الفاشل في 2016.
هل يحمل أردوغان جاويش أوغلو فاتورة السياسة الخارجية؟
زعم الكاتب التركي إبراهيم وارلي أن الرئيس رجب طيب أردوغان يستعد لتحميل وزير خارجيته مولود جاويش أوغلو الفاتورة الباهظة للسياسية الخارجية في إطار محاولاته الرامية إلى فتح “صفحة جديدة” مع جيران تركيا.
وادعى الكاتب في مقال نشرته صحيفة “بيرجون” أن التعيينات الجديدة في وزارة الخارجية تم تعليقها منذ عام، ويتعرض جاويش أوغلو لضغوطات كبيرة ليعلن استقالته من تلقاء نفسه.
كما دافع الكاتب أن المتحدث باسم الرئاسة إبراهيم كالين يطمع في الجلوس على مقعد جاويش أوغلو، بعد تقديمه “قربانًا” من قبل أردوغان للصفحة الجديدة المزعومة في العلاقات الدبلوماسية.
ألمانيا: تركيا تتحمل مسؤولية العقوبات الأوروبية عليها
قالت مسؤولة المساعدات الإنسانية بالحكومة الألمانية لويز امتسبرج إن مسئولية عدم اتخاذ المزيد من الإجراءات التصعيدية تجاه تركيا ترجع إلى أنقرة ومدى التزامها بتنفيذ قرارات المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، مذكرة بأن الحكومة لا تزال تبقي على الناشط المدني عثمان كافالا خلف القضبان رغم قرار المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان المطالب بالإفراج عنه.
المسؤولة الألمانية أكدت أن العقوبات التي أقرتها لجنة الوزراء بالمجلس الأوروبي ضد تركيا والمقرر تنفيذها يوم 19 يناير الجاري تأتي بسبب امتناع تركيا منذ سنوات عن تنفيذ المسؤوليات الواقعة على عاتقها بموجب الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان.
ارتفاع عجز الموازنة في تركيا إلى 192.2 مليار ليرة
أعلنت وزارة الخزانة والمالية في تركيا أن نفقات الموازنة زادت بنحو 100.9% لترفع إلى 280 مليار و814 مليون ليرة، خلال ديسمبر الماضي؛ في حين زادت عائدات الموازنة بنحو 40%، مقارنة بالشهر نفسه من عام 2020 لترتفع إلى 135 مليار و71 مليون ليرة.
وكشفت معطيات وزارة الخزانة والمالية عن ارتفاع عائدات الموازنة بنحو 36.8% خلال عام 2021 مقارنة بالعام السابق لتقفز إلى ترليون و407 مليار و399 مليون ليرة، بينما ارتفعت نفقات الموازنة بنحو 32.9% لتصل إلى ترليون و599 مليار و642 مليون ليرة. وبذلك ارتفع عجز الموازنة خلال العام السابق حوالي 9.7% ليبلغ 192 مليار و244 مليون ليرة.
زيادة كبيرة في مبيعات الخبز المدعّم بإسطنبول
كشف المدير العام لهيئة الخبز المدعّم في إسطنبول أوكان جاديك أن مبيعات الخبز المدعّم ارتفعت إلى مليون و952 ألف رغيف خبز في 25 ديسمبر الماضي بعدما كانت تبلغ مليون و261 ألف رغيف خبز في الأول من الشهر نفسه، الأمر الذي دفعهم إلى إنتاج الخبز في أيام الأحد أيضا.
وكانت أسعار الخبز التجاري في تركيا ارتفعت بسبب زيادة تكاليف الإنتاج، نظرا لاستيراد أغلب المواد من الخارج، ما يجعل سعرها يتأثر بتراجع قيمة الليرة أمام العملات الأجنبية.
زيادة في ميزانية المخابرات التركية بنحو 40 مليون دولار
أظهرت معطيات برنامج الاستثمار 2022 الصادر بتوقيع الرئيس رجب طيب أردوغان أن الميزانية الاستثمارية لجهاز المخابرات شهدت زيادة بمقدار 525 مليون ليرة (حوالي 39 مليون دولار) في عام 2022، مقارنة بالعام الماضي.
فقد نص برنامج الاستثمار لعام 2022 على أن جهاز المخابرات سينفق 825 مليون ليرة على مشاريعه في عام 2022، بعد أن كانت ميزانيته الاستثمارية 300 مليون ليرة في 2021، لكنه أنفق 631 مليون ليرة.
كليجدار أوغلو: سنرسل السوريين إلى بلادهم بطريقة ترضيهم
صرح زعيم حزب الشعب الجمهوري كمال كليجدار أوغلو أنهم عندما يصلون إلى السلطة في تركيا سيضمنون عودة السوريين إلى بلادهم في غضون عامين على أبعد تقدير، وذلك بطريقة ترضيهم أيضًا.
في خطابه خلال الاجتماع الترويجي لـ EXPO 2021 Hatay الذي عقدته بلدية هاتاي الحدودية مع سوريا في العاصمة أنقرة، قال كليجدار أوغلو: “سنعيد السوريين إلى بلادهم برفقة الطبول والزورنة! مع الحصول على إرادتهم أيضًا في هذا الصدد.. لكنهم بطبيعة الحال سوف يطلبون ضمان سلامة أرواحهم وممتلكاتهم. نحن سنهيئ الأرضية اللازمة لكل هذه الأمور”.
تركيا: سياسيون ينعون شابا انتحر بعد حبس والده تعسفيا
نعى سياسيون في تركيا شابًا أقدم على الانتحار وسط الظلم الكبير الذي تعرض والده المدرس بعد فصله واعتقاله بناء على قرارات أردوغان الشخصية بالتهمة التقليدية “الصلة بمنظمة فتح الله كولن” المزعومة.
نشرت نائبة رئيس حزب الشعب الجمهوري جوليزار باشر كاراجا تغريدة عبر حسابها بمواقع التواصل الاجتماعي نعت خلالها الشاب بهادير أوداباشي البالغ من العمر 16 عاما الذي أقدم على الانتحار، وقالت: “بهادير شاب تعرض والده للفصل من عمله بموجب أحد مراسيم الطوارئ، وثم للعزل عن المجتمع، بل تعرضت العائلة بأكملها للموت المدني.. بهادير الشاب البالغ من العمر 16 عاما انتحر.. لا أجد ما أقوله”.
رئيس حزب الديمقراطية والتقدم علي باباجان هو الآخر نعى الشاب عبر تغريدة أيضا قائلا: “بهادير غادرنا وهو في سن السادسة عشر. ابن العائلة التي سقطت ضحية لمراسيم الطوارئ غلبه اليأس وهو يحاول البقاء على قيد الحياة. يفقد الشباب رغبتهم في الحياة كلما تلاشى إيمانهم وثقتهم في تحقيق العدل. أشعر بالحزن الشديد وأتقدم بخالص التعازي للأسرة المفجوعة”.
وأفادت المصادر أن السلطات اعتقلت نور الدين أوداباشي، والد الشاب بهادير، لمجرد أنه عمل في مدرسة تابعة لحركة الخدمة، مما أدى هذا الوضع إلى تدهور الحالة النفسية للشاب وإنهاء حياته بالقفز من الطابق العاشر للمبنى الذي يسكنه.
ومن المثير للدهشة أن السلطات التركية سمحت للوالد المعتقل نور الدين بالمشاركة في مراسم تشييع جثمان نجله وهو مكبل اليدين، كما أنه تعرض للدفع أثناء نقله إلى موقع دفن الجنازة.