أنقرة (زمان التركية) – أفاد الرئيس التنفيذي لبنك بنك جي بي مورجان تشيس الأمريكي، جيمي ديمون، أنه يتوقع أن يرفع الفيدرالي الأمريكي الفائدة هذا العام بنسبة تفوق توقعات الأسواق بسبب ارتفاع معدل التضخم، الأمر الذي ينذر بخطورة تحدق بالليرة التركية.
ويعد رفع سعر الفائدة درعا مهم في التصدي لمعدلات التضخم المرتفعة.
وخلال التسعة والثلاثين عاما الأخيرة ارتفع التضخم في الولايات المتحدة إلى 7 في المئة، بينما لمّح مسؤولو الفيدرالي الأمريكي إلى احتمالية الشروع في رفع سعر الفائدة خلال شهر مارس/ آذار القادم. ويتوقع أعضاء الفيدرالي الأمريكي أن يرفع البنك سعر الفائدة ثلاث مرات هذا العام بواقع 25 نقطة.
وفي كلمته خلال مؤتمر بنك جي بي مورجان تشيس للكشف عن إحصائية الربع الرابع صرح ديمون أنه يتوقع أن يرفع الفيدرالي الأمريكي سعر الفائدة بنسبة تفوق 4 في المئة، وقال: “قد يرفع سعر الفائدة بنحو 6-7 في المئة. المستهلك قوي والشركات أيضا في وضع جيد، كما أن الوضع من حيث النمو يبدو جيدا إلى حد كبير. المشكلة الوحيدة تكمن في التضخم”.
يُذكر أن بنك جولدمان ساكس الأمريكي وبنك دويتشة الألماني سبق وأن كشفا عن توقعاتهما برفع الفيدرالي الأمريكي سعر الفائدة إلى 4 في المئة على الأقل خلال هذا العام.
تأثير عنيف على الليرة
ويرى الاقتصاديون أن رفع الفيدرالي الأمريكي لسعر الفائدة قد يسرّع من وتيرة التراجع في قيمة الليرة التي باتت هشة للغاية بفعل السياسات الاقتصادية للحكومة التركية. فقدت الليرة أكثر من 40 بالمئة من قيمتها العام الماضي.
وكان صندوق النقد الدولي قد دعا خلال الأسبوع الماضي الدول النامية ومن بينها تركيا إلى الاستعداد لاحتمالات رفع الفيدرالي الأمريكي سعر الفائدة.
وأوضح صندوق النقد الدولي أن الاقتصاديات النامية قد تشهد مغادرة لرؤوس الأموال بالتزامن مع رفع الفيدرالي الأمريكي لسعر الفائدة وهو ما قد يؤدي إلى تراجع في قيم العملات المحلية.
هذا وأصبحت الليرة أحد أكثر العملات النامية تراجعا أمام الدولار بالنظر إلى إحصاءات العام الماضي والخمسة أعوام الأخيرة.
–