أنقرة (زمان التركية) – أظهرت نتائج دراسة جديدة أجريت في تركيا، ارتفاع عدد “التعساء” الذين يعانون من ضغوط نفسية شديدة.
وكانت تركيا قد استهلت العام الجديد بوابل من الزيادات في الأسعار، وعكست الانتقادات الموجهة لهذه الزيادات عبر مواقع التواصل الاجتماعي تردي الأوضاع الاقتصادية للمواطنين في تركيا.
كما ان الإجراءات الاحترازية المتزامنة مع جائحة كورونا خلال العامين الماضيين حرمت المواطنين من الحياة الاجتماعية المعتادة.
مؤسسة NG للدراسات والأبحاث أجرت دراسة حول تأثير جائحة كورونا والتطورات المتغيرة باستمرار على الساحة في تركيا على المواطنين.
وخلال الدراسة التي أجريت في الفترة بين 29 ديسمبر/ كانون الأول 10 يناير/ كانون الثاني الجاري بمشاركة 1938 شخصا تم سؤال المشاركين عن مدى سعادتهم ومدى الضغوط النفسية التي يعانون منها.
وكشفت نتائج الدراسة ارتفاع معدل الضغوط النفسية في ظل تراجع معدل السعادة.
المتعلمون أكثر معاناة
أشارت نتائج الدراسة إلى أن 6 من كل 10 أشخاص في تركيا يعاني من الضغوط النفسية.
وبالمقارنة بين الدرجة العلمية والضغوط النفسية تبين أن 65 في المئة من خريجي الجامعات يعانون من ضغوط نفسية، بينما تتراجع هذه النسبة في أوساط خريجي المدارس الابتدائية إلى 56 في المئة.
وتصدر الاقتصاد قائمة مسببات الضغوط النفسية، حيث أعرب 36 في المئة من المشاركين أن ضغوطهم النفسية نابعة من أسباب اقتصادية.
أرجع 22 في المئة من المشاركين ضغوطهم النفسية إلى المخاوف من المستقبل، في حين أوضح 10 في المئة من المشاركين أن ضغوطهم نابعة من العمل والدراسة.
وأشارت الدراسة أيضا إلى تراجع معدلات السعادة في تركيا بشكل كبير، حيث أفادت الدراسة أن 3 من كل 10 أشخاص يشعرون بالتعاسة.
وأوضح 28 في المئة من المشاركين أنهم سعداء، بينما ذكر 42 في المئة من المشاركين أنهم لا يشعرون بالسعادة ولا بالتعاسة.
وأفاد 45 في المئة من المشاركين أنهم سيكونون أكثر سعادة في المستقبل، في حين ذكر 55 في المئة من المشاركين أنهم سيصبحون أقل سعادة في المستقبل.
وعلى صعيد النساء والرجال أفادت 5 من كل 10 سيدات أنها ستصبح أكثر سعادة في المستقبل، بينما بلغت هذه النسبة في أوساط الرجال 4 من كل 10 رجال.