أنقرة (زمان التركية) – كشفت بيانات رسمية عن دخول نحو 4 مليار و462 مليون دولار مجهولة المصدر إلى تركيا خلال شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.
وفق البنك المركزي التركي خلال أكتوبر/ تشرين الأول الماضي بلغ حجم الأموال مجهولة المصدر التي دخلت تركيا نحو 3 مليار و277 مليون دولار.
وتشير بيانات المركزي التركي إلى تراجع عجز الحساب الجاري بنحو 866 مليون دولار خلال شهر نوفمبر/ تشرين الثاني مقارنة بالشهر نفسه من العام السابق ليسجل عجزا بلغ 2 مليار و681 مليون دولار. أسفر هذا عن بلوغ عجز الحساب الجاري خلال الإثني عشر شهرا الأخيرة نحو 14 مليار و256 مليون دولار.
وخلال الشهر نفسه بلغ صافي الأخطاء والسهو أعلى مستوياته على الإطلاق مسجلا 4 مليار و570 مليون دولار.
كان سبتمبر/ أيلول من عام 1998 قد شهد ثاني أعلى صافي أخطاء وسهو بنسبة بلغت 4 مليار و498 مليون دولار.
وخلال الأشهر الأحد عشر الأولى من عام 2021 بلغ صافي الأخطاء والسهو نحو 19 مليار و694 مليون دولار.
وتعرٍّف نصوص البنك المركزي التركي بند صافي الخطأ والسهو على النحو التالي: “الحصول على البيانات من مصادر مختلفة يسفر عن فوارق في التقييمات والقياسات وأوقات التسجيل وتنعكس هذه الفوارق على بند صافي الخطأ والسهو في صورة “بقايا”. هذا البند يتم احتسابه من خلال طرح الحساب الجاري وحساب رؤوس الأموال من الحساب المالي”.
تنعكس النفقات والعائدات التي يتم احتسابها على ضوء أعمال المسح التي يتم إجرائها لمتابعة نفقات وعائدات السياحة بجانب الفوارق في السجلات البنكية وجمارك الصادرات والواردات.
ويتم تسجيل دخول الأموال والمعادن القيمة غير المسجلة إلى المنظومة المالية كأموال مجهولة المصدر.
الشهر الأسوأ لليرة التركية
بات نوفمبر/ تشرين الثاني من عام 2020 هو الشهر الأسوأ لليرة التركية خلال العشرين عاما الأخيرة بفعل ارتفاع سعر صرف الدولار أمام الليرة خلاله بنحو 40.3 في المئة.
وخلال الشهر نفسه بلغت الليرة أدنى مستوياتها على الإطلاق بعدما بدأت في سبتمبر/ أيلول التراجع بالتزامن مع بدء البنك المركزي حملة خفض سعر الفائدة على الرغم من معدلات التضخم المرتفعة.
في الأول من نوفمبر/ تشرين الثاني استهل الدولار تعاملات الشهر عند مستوى 9.50 ليرة غير أنه بحلول الثلاثين من الشهر بلغ سعر صرف الدولار 13.95 ليرة.
جدير بالذكر أن تركيا سجلت أعلى سعر صرف للدولار أمام الليرة بواقع 43.2 في المئة في فبراير/ شباط عام 2001 الذي عصفت فيه الأزمة بالحياة الاقتصادية والسياسية بتركيا.