(زمان التركية)- استثنى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان القروض البنكية من سياسة خفض أسعار الفائدة في تركيا.
البنك المركزي التركي خفض أسعار الفائدة لإيداعات البنوك التجارية على أربعة مراحل من 19 إلى 14 بالمئة.
نور الدين أوزجينتش، رئيس جمعية الأعمال الصغيرة والمتوسطة كوبيدير (KOBİDER)، إن الشركات الصغيرة في تركيا تواجه مشكلة في الحصول على قروض من البنوك الوطنية بتكلفة معقولة.
لفت أوزجينتش إلى أن تخفيضات أسعار الفائدة من قبل البنك المركزي على مدى الأشهر الثلاثة الماضية لم تؤد إلى خفض أسعار الفائدة على القروض، وأن البنوك تحجم اليوم عن تقديم قروض بسبب عدم الاستقرار الاقتصادي.
في تصريحات لتلفزيون بلومبيرج أتش تي يوم الأحد، قال أوزجينتش: “يجب على البنوك تقديم قروض بفائدة منخفضة لكل من الشركات الصغيرة والكبيرة بعد اتباع سياسة خفض أسعار الفائدة، لكن إذا تعذر تحقيق ذلك، فلن يكون لتخفيضات أسعار الفائدة أي معنى حقيقي”.
يذكر أن خفض أسعار الفائدة من قبل البنك المركزي تسبب في زيادة التضخم النقدي، مما دفع البنوك إلى فرض المزيد من الرسوم على الاقتراض. وقفز معدل التضخم النقدي إلى 36.1% الشهر الماضي، وهو أعلى مستوى منذ عام 2002.
وأشار أوزجينتش إلى إن الشركات الصغيرة والمتوسطة بحاجة إلى قروض لمواصلة أنشطتها التجارية، وتوفير فرص العمل والمساهمة في اقتصاد البلاد، وتابع: “عندما نطلب القروض من البنوك، يقولون إن السوق محفوف بالمخاطر وإنهم يحافظون على ارتفاع أسعار الفائدة على القروض لأغراض احترازية”.
وارتفعت أسعار الفائدة السنوية على القروض التجارية من 21.2% في سبتمبر إلى 24.4% في 31 ديسمبر ، عندما بدأ البنك المركزي في خفض سعر الفائدة القياسي، لكن هذا الرقم يتجه إلى الأسفل في البنوك العامة التي تقدم الائتمان بأسعار أقل من السوق.
وقال أوزغينش إن أسعار الفائدة على القروض الممنوحة للشركات الصغيرة والمتوسطة قفزت إلى حوالي 30% سنويًا.