أنقرة (زمان التركية) – سلطت صحيفة “سود دويتشه تسايتونج” الألمانية، الضوء على قضية تمثل قلقا بالغا للرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، ألا وهي “فقدان الدعم السياسي”.
صحيفة “سود دويتشه تسايتونج” الألمانية نشرت تقريرا حول الأزمة الاقتصادية في تركيا، والانهيار في قيمة الليرة، والعواقب السياسية المحتملة لارتفاع التضخم النقدي.
وذكرت الصحيفة أنه يجب أن تتساءل الحكومة بعد أن بلغ معدل التضخم 36 في المائة عن الخطأ الذي ارتكبته.
وأضافت: “بخلاف ذلك، فإن المواطنين أنفسهم سوف يطرحون هذا السؤال في القريب العاجل وربما بصوت عالٍ للغاية، وهو السؤال الأكثر خطورة على من هم في السلطة. سيطرح الشعب التركي هذا السؤال على رئيس الدولة بنفسه، وقد يكون هذا نذير أيام صعبة لأولئك الذين ظلوا في السلطة لفترة طويلة”.
وأوضحت الصحيفة أن الناخب لا يحتاج إلى أن يكون خبيرًا اقتصاديًا للربط بين التخفيضات الصارمة التي أجراها أردوغان لأسعار الفائدة الرئيسية، والارتفاعات الحادة في التضخم.
قالت سود دويتشه تسايتونج إنه من الواضح أن أردوغان يبدو غير مبالٍ بانهيار الليرة التركية نتيجة لسياسة الفائدة المنخفضة وتسبب ذلك في فقدان تركيا ثقة الأسواق الدولية والمستثمرين.
وأكدت الصحيفة أن ما يقلق أردوغان هو فقدانه الدعم السياسي، فهذا هو الشيء الوحيد الذي يقلقه.
وتشير استطلاعات الرأي إلى تراجع شعبية أردوغان وحزب العدالة والتنمية.
وتابعت الصحيفة: “في عام 2002، أدى انخفاض قيمة الليرة، إلى جانب الفساد المستشري وعلامات الانحلال الأخرى، إلى سقوط الحكومة العلمانية في ذلك الوقت، وأدت تلك الأزمة إلى وصول أردوغان إلى السلطة”.