أنقرة (زمان التركية)– توقعت الصحفية التركية البارزة ميسر يلدز أن يلعب زعيم حزب الحركة القومية دولت بهجلي، دورًا بارزًا في تشكيل وزاري جديد قد يقدم عليه الرئيس رجب طيب أردوغان.
دولت بهجلي أدلى بتصريحات مؤخرًا عبر فيها عن تأييده لكل من وزيري الداخلية سليمان صويلو والدفاع خلوصي أكار، بعد أن أكد الشريك في التحالف الحاكم في وقت سابق أن مسؤولية حزبه الديمقراطية هي “المعارضة” وإقرار التوازن والرقابة بالبرلمان، التصريحات التي أثارت تساؤلات حول ما إذا كانت هناك خلافات بين طرفي التحالف الحاكم.
وكان بهجلي قدم دعما كبيرا لوزير الداخلية سليمان صويلو عندما أعلن استقالته من منصبه في 2020، والذي عاد إلى منصبه بشكل أقوى من السابق،بعد رفضها طلب الاستقالة من قبل الرئيس رجب طيب أردوغان.
الصحفية ميسر يلديز لفتت في مقال لها إلى أن تأثير الحزب القومي وزعيمه دولت بهجلي سوف يشهد زيادة ملحوظة على حزب العدالة والتنمية وقراراته الحاسمة خلال العام الجديد.
واستنتجت الصحفية من تجديد بهجلي دعمه لكل من صويلو وأكار أن الرئيس أردوغان يخطط لإجراء تشكيل وزاري جديد، وهو ما دفع بهجلي إلى إبداء رأيه فيما يخص موقفه من أخطر وزارتين في البلاد.
وذكرت يلديز أن بهجلي دافع عن حملة التفتيش التي أطلقتها وزارة الداخلية، بتوجيه من صويلو، ضد بلدية إسطنبول بتهمة الإرهاب، رغم أن كثيرا من أعضاء حزب العدالة والتنمية انتقد هذه الخطوة.
واعتبرت الصحفية أن دفاع بهجلي عن خطوة صويلو بشأن بلدية إسطنبول ترك انطباعًا بأن بهجلي يتمتع بثقل أكبر من أعضاء الحزب الحكم على القرارات، مؤكدة أن موقف بهجلي حملة من شأنها أن تحدث ارتباكا وبلبلة داخل حزب العدالة والتنمية بقيادة أردوغان.
ختمت الصحفية ميسر يلديز مقالها قائلة: “بهجلي بدعمه خطوة صويلو تجاه بلدية إسطنبول أكد ثقله على التشكيل الوزاري للحكومة، وأنه يسيطر على زمام الأمور أكثر من حليفه حزب العدالة والتنمية، رغم أنه لا يطلب مقاعد وزارية في الحكومة”.
يذكر أن الصحفية ميسر يلدز مديرة الأخبار في موقع Oda TV الإخباري، واجهت في عام 2020 تهمة التجسس العسكري وتم تبرئتها، على خلفية نشر معلومات عن ضابط استخبارات تركي قتل في ليبيا.