موسكو (زمان التركية) – تحدّث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن فعالية الإجراءات التي اتخذها البنك المركزي الروسي لمواجهة زيادة التضخم في روسيا، وقارنها بما تشهده تركيا، في إشارة إلى تراجع الليرة التركية.
والحديث يجري عن قيام المركزي الروسي برفع أسعار الفائدة عدة مرات خلال عام 2021 لمواجهة التضخم.
ولفت بوتين إلى أن رفع سعر الفائدة كان إجراء ضروريا في روسيا، على الرغم من عدم رضا قطاع الأعمال، وقال: “أعلم أن القطاع الحقيقي غير راض عن رفع أسعار الفائدة، ولكن لو لم نفعل ذلك لكنا قد واجهنا وضعا مشابها لتركيا”.
وأضاف الرئيس الروسي: “هذا تحد خطير (التضخم) ويجب أن نستخدم هذه الأداة (رفع الفائدة)، لكن بعناية.. البنك المركزي ينتهج سياسة مستقلة، حيث لا أتدخل في عمل البنك المركزي الروسي”.
وجاء التصريح خلال المؤتمر الصحفي الذي يعقده الرئيس الروسي بشكل سنوي، والذي يتناول مواضيع مختلفة من الشؤون الاقتصادية إلى مختلف القضايا الدولية الساخنة. ويشارك في المؤتمر هذا العام قرابة 500 صحفي، من بينهم أجانب.
وشهدت العملة التركية تراجعا منذ بداية العام الجاري، في ظل قيام البنك المركزي التركي بتقليص أسعار الفائدة الرئيسية على الرغم من ارتفاع معدلات التضخم في تركيا.
ويوم الاثنين الماضي، بلغت العملة التركية أدنى مستوياتها على الإطلاق عند 18.4 ليرة مقابل الدولار، لكنها تحسنت بعد ذلك ويتم تداولها اليوم عند مستوى 12 ليرة للدولار. وجاء التعافي بعد أن أعلنت أنقرة عن مجموعة من الإجراءات لتخفيف العبء عن العملة المتراجعة.