أنقرة (زمان التركية) – تسائل الكاتب الصحفي التركي، مراد يتكين، في مقال بعنوان “هل سيرحل نبطي؟” وزير الخزانة والمالية المعين قبل بضعة أسابيع.
وأشار يتكين في مقاله إلى تصريحات عضو اللجنة التنفيذية لحزب العدالة والتنمية الحاكم، شامل طيار، التي أدلى بها الأيام الماضية وذكر خلالها أن الغموض الذي تشهده البلاد أشد خطورة من ارتفاع مؤسر سعر الصرف وأن حالة التوتر الاجتماعية تتفاقم مطالبا السلطات بتوخي الحذر.
وأوضح يتكين في مقاله أن الأنباء المتداولة داخل الأروقة السياسة تشير إلى تفاقم الانتقادات داخل الحزب الحاكم ضد نبطي، قائلا: “ويرجع هذا إلى ثلاثة أسباب مهمة. الأول هو حديث نبطي عن انعدام الثقة بالحكومة عوضا عن الترويج للقوى الخارجية خلال اجتماعه مع المستثمرين في الحادي عشر من الشهر الجاري. والسبب الثاني هو استهانته بمغادرة ملايين الدولارات تركيا بقوله أنتم ستفقدون رواتبكم أما أنا فسأفقد عملي. والسبب الثالث هو توقع شقيقه الصائب بخفض البنك المركزي لسعر الفائدة قبل يوم من إعلان البنك المركزي لقراره”.
وأضافت يتكين أن هذا الأمر دفع رئيسة حزب الخير، ميرال أكشينار، إلى التساؤل حول المنتفعين من لعبة ارتفاع سعر الصرف وتطالب مدعي العموم بفتح تحقيق حول تسريب المعلومات من داخل الحكومة والتربّح من هذا.
هذا وذكر يتكين أن نبطي يحاول تجاوز هذا الأمر وكسب رضا أردوغان من خلال تلميحه في اجتماعه مع المصرفيين إلى عدم ارتفاع الفائدة خلال الفترة المقبلة.
وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أصدر مرسوما رئاسيا الشهر الماضي بقبول استقالة لطفي علوان من منصب وزير الخزانة والمالية وتعيين نائبه، نور الدين نبطي خلفا له، في ظل اتباع أردوغان سياسة مالية تعتمد على خفض الفائدة.