أنقرة (زمان التركية) – صرح مسؤولون أتراك أكثر من مرة أنهم يحاولون تطبيق سياسة جديدة للتغلب على المشاكل الاقتصادية التي تعاني منها بلادهم منذ نحو ثلاث سنوات، وهم يقصدون بها ما يسمونه “النموذج الاقتصادي الصيني” دون بلورة ملامحه.
في هذا النموذج الجديد، من المتوقع أن تنتج تركيا المنتجات بثمن بخس مثل الصين، وتبيعه إلى أوروبا، وبالتالي العمل على تدفق العملات الأجنبية من هذا الإنتاج إلى البلاد.
بيانات البنك الدولي التي تحسب نصيب الفرد من الدخل بالدولار الأمريكي منذ عام 1960، تكشف أن نصيب الفرد من الدخل في تركيا كان 509 دولارات في عام 1960، في حين كان هذا المبلغ 90 دولارًا في الصين.
وفي عام 1960، كان نصيب الفرد من الدخل في تركيا يتجاوز دخل الفرد في الصين بـ5.7 مرات، وفي السنوات التالية، تراوح هذا المعدل بين 4 و 6 أضعاف بين البلدين.
وباستثناء السنوات 1961 و 1965 و 1971، كان دخل الفرد في تركيا دائمًا أكثر من أربعة أضعاف مثيله في الصين. في الواقع، بحلول نهاية السبعينيات، زاد هذا الفارق إلى 10 مرات. في عام 1979، بينما كان دخل الفرد في تركيا 2000 دولار و79 دولارًا، كان 184 دولارًا في الصين بمعدل فارق بلغ 11.3.
ولكن كانت الزيادة المطردة في دخل الفرد في الصين على مدار العشرين عامًا الماضية فعالة في سد الفجوة بين تركيا والصين، حيث تمكنت الصين في عام 2018 من تجاوز تركيا في دخل الفرد بعد 58 عامًا.
في عام 2018، بينما بلغ دخل الفرد في تركيا 9 آلاف و453 دولارًا، ارتفع إلى 9 آلاف و977 دولارًا في الصين، وفي عامي 2019 و 2020، استمر الفارق بين البلدين في التغير لصالح الصين أيضًا.
وفي عام 2020 ارتفع الدخل من 8 آلاف 538 دولارا في تركيا بينما ارتفع في الصين إلى 10 آلاف و500 دولار.
وخلال فترة حزب العدالة والتنمية، تجاوزت بلغاريا ورومانيا أيضا تركيا في دخل الفرد، فبينما بلغ دخل الفرد في تركيا 8 آلاف 538 دولارًا في عام 2020، بلغ 9 آلاف و 976 دولارًا في بلغاريا؛ وفي رومانيا كان سعرها 12 ألفاً و 896 دولاراً.