أنقرة (زمان التركية) – قالت الرئيسة المشاركة لحزب الشعوب الديمقراطي، برفين بولدان، إن الانتخابات القادمة في تركيا، ليست مجرد انتخابات رئاسة عادية.
جددت بولدان دعوة حزبها لإجراء انتخابات مبكرة في تركيا، وعدم الانتظار حتى عام 2023، مؤكدة أنه لم يعد هناك وقت لفقدانه، ويجب إجراء انتخابات عاجلة.
وأوضحت بولدان أن الانتخابات القادمة، لن تكون انتخابات رئاسية، بل ستكون انتخابات لاختيار النظام وتقرير مستقبل القرن المقبل.
وأضافت بولدان: “يجب على الجميع أن يتحدوا ويلتقوا على أرض الواقع الديمقراطي، ضد نظام القمع الذي يسعى إلى إغراق البلد كله في الظلام من خلال عزل إرادة السلام، وعزل الكرامة الإنسانية، عن طريق التعذيب، والسياسة الديمقراطية عن طريق التآمر والمؤامرات القضائية”.
تابعت الزعيمة الكردية: “هناك طريقة واحدة فقط لإنهاء هذا الاضطهاد، هناك بديل واحد فقط، وهو القتال معًا. أود أن أعبر لكم عن ذلك. سننتصر كثيرا عندما نقاتل معا” في إشارة إلى ضرورة اتحاد أحزاب المعارضة.
وشددت بولدان على أن تركيا تواجه أزمة ديمقراطية في دولة كبيرة وأزمة اقتصادية واجتماعية، واعتبرت أن هذه أعمق أزمة في تاريخ الجمهورية.
وتنادي أحزاب المعارضة وفي مقدمتهم، حزب الشعب الجمهوري بعقد انتخابات مبكرة رغم الرفض الواضح من الرئيس رجب طيب أردوغان وحليفه الانتخابي دولت بهجلي، في ظل تراجع شعبية التحالف الحاكم، ما يبدو وكأنه إحراج متعمد لأردوغان.
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أكد في أكثر من مناسبة أن الانتخابات التركية ستعقد في موعدها عام 2023.
أردوغان قال قبل نحو أسبوعين: “تاريخ الانتخابات هو يونيو 2023. هذا لن يتغير. لقد قلنا هذا ليس مرة واحدة، ولكن بشكل متكرر. المعارضة لها آذان لا تسمع وعيون لا ترى”. اعتبر الرئيس أن تركيا في الوقت الحالي لا تتحمل إجراء انتخابات مبكرة، لذلك ستكون الانتخابات في موعدها.
لكن استطلاعات الرأي تظهر تراجع شعبية حزب العدالة والتنمية في الشارع بشكل كبير، بسبب الأوضاع الاقتصادية، حيث فقدت الليرة التركية هذا العام 45 بالمئة من قيمتها وتجوز التضخم 21 بالمئة.