أنقرة (زمان التركية) – خصصت مجلة “لومان” التركية الساخرة أحدث أعدادها لرصد معاناة أحد ضحايا الفصل التعسفي والملاحقات الامنية في تركيا، وهو المدعي العام المفصول تعسفيا من عمله إبراهيم جوندوز، وزوجته نوردان، الذين انتهى بهما المطاف غرقا أثناء محاولة عبور بحر إيجة للجوء إلى اليونان.
المجلة رسمت صورة التقطها جوندوز وزوجته يوم العاشر من نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي أثناء جلوسهما بأحد مقاعد الساحل المطل على برج الفتاة في إسطنبول.
واستبدلت المجلة في الرسمة وردتين بجوندوز وزوجته مع تعليق: ” إبراهيم جوندوز، المدعي العام المفصول من عمله بمرسوم حالة طوارئ، وزوجته، نوردان جوندوز لقيا حتفهما نتيجة لانقلاب قارب كانوا على متنه أثناء محاولتهم العبور إلى جزيرة كوس اليونانية”.
ماذا حدث؟
فُصل جوزندوز (36 عاما) من منصبه كمدعى عام بموجب أحد مراسيم الطوارئ من ثم مكث داخل السجن 15 شهرا. وفي مساء يوم الخميس استقل برفقة زوجته قاربا للعبور إلى جزيرة كوس اليونانية هربا من الملاحقات الأمنية، غير أن القارب انقلب بمياه بحر إيجه مما أسفر عن غرقه برفقة زوجته.
تم إنقاذ قائد المركب وقاضيين كانا على متن القارب برفقة جوندوز وزوجته الذين لقيا مصرعهما أثناء محاولة الوصول إلى الجزيرة اليونانية والتقدم بطلب لجوء هناك.