حذر نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة التركية، خلوق كوتش، رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان من أنه سيلقى المصير نفسه، الذي يواجهه الآن الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي.
وقال كوتش، مخاطبا أردوغان: “إنّ قصر الرئاسة التركي في أنقرة، “تشانكايا” ، ليس ملاذا للفرار والتبرئة، إنظر إلى ساركوزي واعتبر، كانت تهابه فرنسا بسبب غطرسته وكبريائه في فترة حكمه؛ ولكن بمجرّد أنْ صوَّتَ كثير من الناس من الجناح اليمينيّ لصالح المرشح الاشتراكي فرانسوا هولاند، برهنت صناديق الاقتراع لساركوزي على أنّ الكبرياء زائل لا محالة، وفاز فرانسوا هولاند، وآل موقف ساركوزي الآن إلى أن أودعَ قيد الحبس الاحترازي لاتهامه باستغلال النفوذ والفساد على خلفيّة دعاية الانتخابات في 2012″.
وتابع كوتش:” إسمع يا أردوغان وعِ جيدًا أنّه مهما عجّت لك القاعات بالجماهير، وأظهرتَ لهم بتباهٍ عروضك، ودعمت فريق البكاءين والمنحبين، الذي ينتحب كلما شهدت المنطقة فاجعة؛ فلا مفر لكَ، وستحاسَب أمام القضاء التركيّ المستقل على كل هذه المسؤوليّات كما يُحاسَب ساركوزي الآن، ولا تحسب أنّك بمجرد أن تتولّى رئاسة الجمهوريّة، قد تكون فررت من القضاء، هيهات.. هيهات!”.
وأضاف: “قصر الرئاسة ليس مخبأ لتستر به أعمال الفساد والسّرقة والرشاوى، ولا تظن أنك تتخذ من قصر الرئاسة مكانًا لكي تنسينا هذه الأعمال وقد أضحيت تعرف وتُذكر بهذه الأعمال” القذرة”.. إننا نتحدث عن شخص مرشح لرئاسة الجمهوريّة أصبح أغنى رجل سياسة على وجه البسيطة، بينما كان في الماضي لا يملك شروى نقير”، على حد تعبيره.
ولفت كوتش إلى أنّ المرشّحين في انتخابات رئاسة الجمهوريّة يتنافسون على قدم المساواة، قائلًا: “إن الموالين للنظام في عالم الأعمال ووسائل الإعلام انتهوا من جميع تحضيراتهم، وهم على أهبة الاستعداد لدعم أردوغان، مستغلين سلطة الدولة، للحيلولة دون إجراء الانتخابات الرئاسية بصورة شفافة ونزيهة وعادلة، بحسب قوله.