القاهرة (زمان التركية)ــ دعا السفير أحمد رشيد خطابي الأمين العام المساعد بجامعة الدول العربية، إلى إعادة تشكيل شامل للمنظومة السياحية العربية للحفاظ على تدفقات الحركة السياحة وفق البروتوكولات الصحية المعتمدة.
جاء ذلك في اجتماع الدورة (24) للمجلس الوزاري العربي للسياحة، اليوم الأربعاء، بمقر الجامعة العربية في القاهرة.
ولفت السفير أحمد رشيد خطابي إلى ضرورة الانفتاح على التجارب الوطنية للدول الأعضاء في هذه المرحلة.
وفيما يلي نص كلمة السفير أحمد رشيد خطابي الأمين العام المساعد:
نجتمع اليوم بعد قرابة سنتين على ظهور فيروس كورونا الذي تسبب في زمن العولمة في جائحة عابرة للحدود الجغرافية في مخلفات غير مسبوقة، وخسائر مهولة للحركة السياحية في العالم والقطاعات والخدمات ذات الصلة بها بما في ذلك في منطقتنا العربية .
وأمام هذا الوضع، حرصت الامانة العامة على إحكام التنسيق بين الدول الأعضاء، ومتابعة المبادرات المقدرة لكل من المنظمة العربية للسياحة والمنظمة العربية للطيران المدني والاتحاد العربي للنقل الجوي من خلال فريق إدارة الأزمات في التعامل الفعال مع تداعيات هذه الجائحة.
وفي هذا السياق، تم اتخاذ مجموعة من التدابير بما في ذلك وضع مبادئ استرشادية لتوحيد إجراءات تسجيل واعتماد اللقاحات واستخدامها بين الدول العربية التي وافق عليها المجلس الاقتصادي والاجتماعي في الدورة 108 من شهر سبتمبر الماضي علما ان هذا الموضوع
حظي بنقاش مستفيض على مستوى المكتب التنفيذي وسيكون موضع توصية خاصة.
فنحن، والحالة هذه، مطالبون بإعادة تشكيل شامل للمنظومة السياحية العربية من قبيل الحفاظ على تدفقات الحركة السياحة وفق البروتوكولات الصحية المعتمدة، وتشجيع السياحة الداخلية، ودعم المقاولات الصغيرة والمتوسطة ونهج نظم سياحة بديلة تستفيد من إمكانات التحول الرقمي، وتطوير المنتجات السياحية بما يعكس تنوع وثراء محيطنا العربي.
كما أننا مطالبون باستشراف آليات مستقبلية لعملنا الجماعي بما في ذلك تحديث الاستراتيجية العربية في الحقل السياحي، والانفتاح على التجارب الوطنية للدول الأعضاء بما يؤهل النسيج السياحي في البلدان العربية لمرحلة ما بعد الجائحة .
ولي اليقين، أن التصورات وأوراق العمل المعروضة على هذه الدورة ستشكل لبنة جديدة على طريق تحقيق أهداف هذا المجلس في الارتقاء بواقع السياحة العربية واضعين في أولوياتنا تقديم مزيد من الدعم، في ضوء الورقة المقدمة من دولة فلسطين النهوض بالسياحة الفلسطينية وخاصة في القدس الشرقية حماية لموروثها الروحي والتراثي والعمراني .
واذ نتطلع لتتويج أعمال هذه الدورة بتوصيات عملية كفيلة بالاستغلال الأمثل لمؤهلات القطاع السياحي وتكريس إسهامه الوازن في بلورة طموحنا الجماعي في تحقيق التنمية المستدامة اتمنى لأعمالكم كل التوفيق.