أنقرة (زمان التركية) – زعم الكاتب الصحفي التركي، باريش ياركداش، أن البنك المركزي سيلجأ إلى تخفيض سعر الفائدة بنحو 200 نقطة أساس، خلال اجتماع لجنة السياسات المالية القادم في 16 ديسمبر، وأشار إلى أن الرئيس رجب طيب أردوغان يتعمد خفض قيمة الليرة.
وفي مقاله بصحيفة (كوركوسوز) ذكر ياركداش أن السلطة تخفض سعر الفائدة وقيمة الليرة من ناحية ومن ناحية أخرى تقديم رواية تآمر “القوى الخارجية” لقاعدتها الانتخابية.
أضاف قائلا: “ما شأن القوى الخارجية إن كانت الليرة تتراجع والدولار يرتفع عند خفض الفائدة، تتكرر النتيجة عينها في كل مرة يتم اتباع هذه السياسة؟”.
أضاف ياركداش البرلماني السابق عن حزب الشعب الجمهوري، أن هناك سياسة تتعمد الهدم الاقتصادي والاجتماعي تطبقها السلطات بمرأى ومسمع من الجميع، وأن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أعلن بنفسه إصراره وتمسكه بهذه السياسة.
وقال: “يعبر -أردوغان- عن عزمه وإصراره -على ذلك- بقوله إن سعر الفائدة سيشهد مزيدا من الانخفاض. باختصار السلطة الحاكمة تريد خفض قيمة الليرة، إذ أنهم يعتقدون أنه بانخفاض قيمة الليرة سيتدفق المستثمرون على تركيا وأن التصدير سيرتفع بتوافر العملة الأجنبية بكثرة”.
وقال ياركداش إن الحكومة ستطبق هذه النظرية الحمقاء خلال الشهر القادم.
أضاف قائلا: “بلغ مسامعي أنباء عن استعداد البنك المركزي لخفض سعر الفائدة خلال الشهر القائدة بنحو 2 في المئة وليس 1 في المئة لتتراجع إلى 13 في المئة. إن تحقق هذا فإن المواطنين الذين يمتلكون ودائع في البنوك بالعملة المحلية سيهجمون على العملة الأجنبية وقد يسجل الدولار هذه المرة 15 ليرة بل وقد يتجاوزه. هذا ما تريده السلطة الحاكمة بالفعل”.
ومؤخرًا تم تخفيض قيمة الفائدة من 19 إلى 16 بالمئة على ثلاث مراحل.
وكان نائب وزير الخزانة والمالية، نور الدين نباتي، أشار إلى عزم الحكومة على خفض سعر الفائدة مجددا. سجلت الليرة التركية 13.45 مقابل الدولار في 23 نوفمبر، عقب خطاب دافع فيه الرئيس رجب أردوغان عن تحرك البنك المركزي لخفض سعر الفائدة إلى 15%، على الرغم من التضخم الذي يلامس 20%.