أنقرة (زمان التركية) – اعترف أخيرا الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بوجود أزمة في بلاده، بعد تصريحاته المستمرة بأن الحياة طبيعية في تركيا، وطلب العون من الشعب لتخطي المحنة.
تصريحات أردوغان جاءت خلال رسالة فيديو بمناسبة حفل افتتاح جسر سينوب آيانجيك.
وقال أردوغان: “أريدكم أن تساعدوني. كما تغلبنا على العديد من المحن من قبل جنبا إلى جنب، أتمنى أن نتغلب جميعا على مشاكل اليوم معا، الله المعين لنا. الله يحمينا من كل المصاعب و المصائب”.
وفي العادة يلقي أردوغان باللوم على المؤامرات الخارجية، ومؤخرًا قال إن إن تركيا تقود “حرب استقلال اقتصادي” فيما قال مجلس الأمن القومي إن تركيا تتعرض إلى “تهديدات” خارجية.
وأضاف أردوغان: “كفريق أوفى بكل الوعود التي قطعها للأمة في السنوات الـ 19 الماضية، آمل ألا نخجل من شعبنا من الآن فصاعدًا”.
وطلب أردوغان من الشعب الاستمرار في الوثوق بالحكومة والدولة، دون الالتفات إلى المتشائمين.
جاء ذلك بعد مظاهرات احتجاجية شهدتها تركيا في عدد من ليالي الأسبوع الأخير، طالبت باستقالة الحكومة، بسبب تراجع قيمة الليرة بشكل كبير أمام العملات الأجنبية.
الليرة التركية فقدت خلال العام الأخير 45 بالمئة من قيمتها، وارتفع التضخم بشكل كبير، وينتظر أن يتجاوز 20 بالمئة هذا الشهر.
وفي إشارة إلى الكوارث الطبيعية التي تسببت في دمار وخسائر في الأرواح والممتلكات هذا العام، قال أردوغان: “بينما نواصل معركتنا ضد وباء كورونا، عانينا أيضًا من الفيضانات والزلازل وكوارث الحرائق. لقد جئنا لمساعدة شعبنا بشكل أسرع وأكثر فاعلية مما كان عليه الحال في أوروبا وأمريكا. بكل وسائلنا ومؤسساتنا، وقفنا إلى جانب إخواننا وأخواتنا في الكارثة منذ اللحظة الأولى للكارثة. لقد صنعنا كل جهد لازم لتضميد الجراح وتعويض الأضرار وإحياء المناطق المنكوبة”.