أنقرة (زمان التركية) – تواجه تركيا صعوبة متزايدة في سداد ديونها التي تتألف غالبيتها من فئة الدولار وذلك كلما تراجعت قيمة الليرة أمام العملات الأخرى.
يوم الثلاثاء شهد تراجعا قياسيا لعملة الليرة أمام الدولار، متجاوزا حاجز 11 ليرة، التوقع الأسوأ الذي كان يخشاه الأتراك.
ديون بالدولار
يبلغ إجمالي ديون الحكومة التركية 2 تريليون و 26 مليار 802 مليون ليرة تركية، وفق إحصائيات شهر يونيو 2021.
وأشار مقال تحليلي نشرته قناة (سي إن بي سي) إلى أن الارتفاع في أسعار العملات الأجنبية أمام الليرة جاء عقب دفاع الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، عن الخفض المثير للجدل في سعر الفائدة في ظل معدلات تضخم متزايدة.
وكانت وكالة “فيتش” للتصنيف الائتماني ذكرت أنه بحلول شهر أغسطس بات 57 في المئة من ديون تركيا متعلق بالعملات الأجنبية أو من فئة العملات الأجنبية.
ويعني هذا أن تركيا ستواجه صعوبة في سداد ديونها كلما تراجعت قيمة الليرة.
وأوضح المقال التحليلي أن معدلات التضخم الحالية في تركيا، قاربت العشرين في المئة وأن هذا الأمر تسبب في ارتفاع أسعار السلع الأساسية وتضاؤل حاد في قيمة الرواتب.
وفي السياق نفسه ذكرت وكالة “رويترز” أن العام الجاري شهد تراجع في قيمة الليرة بنحو 40 في المئة، وأنه منذ مطلع الأسبوع الماضي فقدت الليرة 20 في المئة من قيمتها.
لماذا التراجع في قيمة الليرة؟
بدأت الليرة التركية تتراجع منذ 2018، إلى عدد من الأسباب منها التوترات الجيوسياسية مع الغرب وعجز الحساب الجاري، وتراجع احتياطي النقد الأجنبي وتزايد الديون غير أن السبب الأهم هو رفض الحكومة رفع سعر الفائدة لتخفيف وطأة التضخم النقدي.