أنقرة (زمان التركية) – تركيا، الليرة التركية، الدولار صحيفة “وول ستريت جورنال” إن أزمة العملة في تركيا رفعت أسعار السلع الغذائية والأدوية والمستلزمات الأساسية الأخرى، مؤكدة أنها ستشكل تهديدا على البنوك والشركات الكبرى هناك إذا ما عجزت الحكومة عن إيقاف التراجع في قيمة الليرة.
في مقال تحليلي بعنوان “أزمة العملة في تركيا ترفع نفقات المعيشة وتهدد المنظومة المالية” أشارت الصحيفة إلى فقدان الليرة لأكثر من ثلث قيمتها أمام الدولار خلال الأشهر الثمانية الأخيرة وتراجع الظروف المعيشية للمواطنين العاديين بسبب إنفاقهم مدخراتهم والتضخم الذي يشكل ضغطا على رواتبهم.
ونقلت الصحيفة في خبرها عن تاجر بمدينة إسطنبول يدعى كمال إنجه قوله إن حياته تغيرت كليا وشعر بالخزي عندما ارتفعت أسعار القهوة والزيتون والجبن بما يصعب عليه تحمله.
وذكرت الصحيفة أن الأزمة الحالية في تركيا هي الأضخم منذ عام 2018، مفيدة أن هذه الأزمة أثرت على تركيا من جوانب عديدة ودفعت الكثيرين إلى إيداع عائداتهم ومكتسباتهم بالعملة الأجنبية أو البحث عن سبل لمغادرة البلاد.
وأكدت الصحيفة في خبرها أن الشركات والبنوك الكبرى في تركيا ستواجه خطر الاضطراب على المدى الطويل، في حال مواصلة أردوغان خفض سعر الفائدة.
أفادت مالكة إحدى الصيدليات التي رفضت الإفصاح عن اسمها لدواعي أمنية أثناء توجهها إلى مكتب الصرافة لتحويل 50 ألف ليرة إلى الدولار، أن المواطن التركي فقد ثقته في الليرة نظرا لعجزه عن توقع مسار الأحداث بالبلاد.