أنقرة (زمان التركية) – قال حزب الشعوب الديمقراطي، بمناسبة اليوم العالمي للطفل، إن ملايين الأطفال ليس بإمكانهم تلقي التعليم بلغتهم الأم في تركيا.
أرسلت لجنة سياسات اللغة والثقافة والفنون والرياضة والتعليم في حزب الشعوب الديمقراطي، رسالة إلى المؤسسات الدولية بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الطفل في 20 نوفمبر.
الرسالة التي أرسلها الحزب إلى لجنة الأمم المتحدة للطفولة، والجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا، ولجنة مناهضة التمييز والمساواة، واليونسكو، واليونيسيف، تضمنت الإشارة إلى انتهاكات بحقوق الطفل في تركيا من خلال منع حقه في التعليم باللغة الأم -الكردية-، وحظر الخدمة باللغة الأم في الأماكن العامة.
ولفتت الرسالة الانتباه إلى أن ملايين الأطفال في تركيا محرومون من حقوقهم ومُجبرون على العيش مع مشاكل أكبر من أعمارهم.
وجاء في الرسالة، “هناك إساءة معاملة الأطفال، والتمييز والعنف ضد الفتيات، وعمالة الأطفال، والأطفال اللاجئين، والأطفال ذوي الإعاقة، والأطفال في السجون، والأطفال في قبضة الحرب والعنف الجسدي، وزيادة التبعية نتيجة للظروف الاجتماعية والاقتصادية، والأطفال الذين يحق لهم التعليم في لغتهم الأم مغتصبة، ويتعرضون لسياسات الاستيعاب”.
وشددت الرسالة على حقيقة أن نماذج التعليم متعدد اللغات أو ثنائي اللغة يجري تطويرها وتنفيذها في العديد من دول العالم، بما في ذلك الدول الاستبدادية، لكن الوضع في تركيا مختلف.
وتابعت الرسالة: “في تركيا، يتم حرمان الأطفال من التعليم بلغتهم الأم وخاصة الأطفال الأكراد، كما تُجبر المجموعات العرقية والدينية الأخرى في تركيا على حضور دروس دينية إلزامية ويُحرمون من تعلم معتقداتهم الخاصة”.
وأشارت الرسالة إلى أن الأطفال الذين حُرموا من التعليم بلغتهم الأم، بسبب عقبات قانونية شكلها فهم مناهض للديمقراطية يتعارض مع التكوين التربوي، يُقطعون عن لغتهم الأم ويبتعدون عن عاداتهم الثقافية.