أنقرة (زمان التركية) – تعرض مدير بنك في تركيا للطرد من وظيفته لمشاركته صورة بعنوان “سرقة الأموال” تحاكي المسلسل الشهير “لا كاسا دي بابيل” (La casa de papel)، في إشارة منه إلى نفاد أموال البنك المركزي التركي.
على نطاق واسع، تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورة تحاكي مسلسل السرقة والسطو “لا كاسا دي بابيل” المعروض على نتفلكس، تعبيرا عن انتقاد الوضع الاقتصادي للبلاد، الأمر الذي دفع الحكومة إلى اتخاذ قرار بفصل مدير البنك هاكان داغلي بتهمة “إهانة اقتصاد الجمهورية التركية ونشر محتويات مهينة له”.
ضمت محاكاة الصورة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وزوجته أمينة أردوغان وصهره ووزير الخزانة والمالية السابق بيرات ألبيرق ووزير الداخلية سليمان صويلو وهم يرتدون بدلة حمراء، مع عبارة (La Kasa da Para Yok) (لا كاسا دا بارا يوك) على الصورة حيث تشبه أحرف (La casa de papel) لكنها تعني في اللغة التركية: “لا يوجد مال في الخزنة” .
داغلي الذي كان يعمل في بنك حكومي منذ 26 عامًا، قال لصحيفة سوزجو اليومية: “تم فصلي من منصبي لمشاركتي الصورة، وذلك على الرغم من أن أصدقائي المقربين فقط هم من يمكنهم رؤية منشوري على واتساب”.
وقال ظافر إشيري، محامي داغلي، إن موكله طُرد من وظيفته بشكل غير قانوني، وأضاف: “ينص قانون العمل بوضوح على أنه قبل فصل أي شخص بسبب سلوك غير لائق، يحق له الدفاع عن نفسه رسميًا. لكن هذا لم يحدث في هذه الحالة. تم إنهاء عقد موكلي بإشعار خطي”.
وأضاف إشيري أنهم سوف يستأنفون أمام المحكمة بسبب الفصل غير المبرر وسيطلبون إعادة داغلي إلى منصبه.
يذكر أن تركيا احتلت المرتبة الأولى بين 47 دولة عضوا في مجلس أوروبا في عدد الأحكام الصادرة عن المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان بشأن انتهاكات حرية التعبير في عام 2020.