أنقرة (زمان التركية) – مع ازدياد التقارب بين الإمارات وتركيا، تثار من جديد ادعاءات حول احتمالية اضطرار زعيم المافيا التركي، سادات بكر، لمغادرة أبو ظبي، المدينة التي اتخذ منها منبرًا للهجوم على عدد من المسئولين الحاليين والسابقين في تركيا.
تقارير صحفية ذكرت أن ولي عهد أبو ظبي، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، سيجري زيارة إلى تركيا للقاء الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان.
تتصدر قضايا الاقتصاد والعلاقات الثنائية بين البلدين اللقاء الذي سيجمع بن زايد وأردوغان بعد موجة من الاضطرابات في العلاقات بين البلدين بلغت حد تبادل الاتهامات.
من جانبها ذكرت صحيفة الاندبندنت بنسختها التركية أن فتح الإمارات طريقا تجاريا على تركيا عبر إيران سيشكل العنصر الأهم ضمن القضايا الاقتصادية التي سيشهدها اللقاء.
وعبر تويتر قال مقدم البرامج بقناة خبر ترك، محمد عاكف أرسوي، تعليقا زيارة بن زايد إلى تركيا، إن هناك أنباء عن احتمالية مغادرة سادات بكر للإمارات.
يُذكر أن سادات بكر كان قد نشر في 12 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري تغريدة أفاد خلالها أن عددا من الأصدقاء أجروا اتصالات هاتفيه معه أبلغوه خلالها إلى استعداد السلطات التركية لشن حملات للقضاء عليه، أضاف قائلا: “الحكاية التي يُعتقد أنها انتهت دائما ما ستبدأ من جديد”.
وبعد استدعائه من قبل ظباط جهاز الاستخبارات الإماراتي، أوقف سادات بكر مقاطع الفيديو التي كان ينشرها من الإمارات، واستهدف في عدد منها وزير الداخلية سليمان صويلو، كما ألمح إلى أن أردوغان سيكون ضمن قائمة المستهدفين.
ومؤخرًا كانت هناك خطوة إماراتية متوقعة على أثر التقارب الدبلوماسي الأخير مع تركيا، حيث فرضت السلطات حظرًا على سادات بكر زعيم المافيا.
وكان مستشار الأمن القومي الإماراتي الشيخ طحنون بن زايد، التقى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في أنقرة وأعلن الرئيس التركي عقب هذا اللقاء عن استثمارات إماراتية جادة في بلاده.
وفي وقت سابق، قال مستشار الرئيس الإماراتي للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، إنه من الضروري أن يكون هناك حوار مع تركيا لتجنب حدوث توتر جديد بين البلدين.
ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد آل نهيان، المنتظر زيارته إبى تركيا، أصدر قرارا بتقديم دعم قيمته 36.7 مليون درهم (حوالي 10 ملايين دولار) للمناطق المتضررة من حرائق الغابات والفيضانات في تركيا.