أنقرة (زمان التركية) – صرح نائب من صفوف حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا أنه يتعرض لتهديدات من داخل حزبه بعدما قرر الاستقالة من حزبه.
كشف نائب حزب الحزب الحاكم عن مدينة شانلي أورفة جنوب تركيا أحمد أشرف فاقي بابا أن قوى داخل حزبه عرقلت استقالته من حزبه، وهو الأمر الذي دفعه إلى تأجيل الاستقالة في الوقت الراهن.
خلال مشاركته في قناة محلية بمدينة شانلي أورفة أدلى فاقي بابا بتصريحات مثيرة أفاد خلالها أن بعض أعضاء الحزب لا تتوافق رؤاهم وتصوراتهم مع المسار الذي يسلكه الحزب، وأن الأجواء بمدينة شانلي أورفة ذات الأغلبية الكردية اختلفت بعد عام 2014 حيث وسعت الحكومة نطاق العمليات الأمنية والعسكرية ضد حزب العمال الكردستاني على نحو تضرر منها حتى مواطنون مدنيون من الأكراد ومناطقهم السكنية.
وفي تغريدة عبر حسابه بمواقع التواصل الاجتماعي اليوم صرح فاقي بابا أنه تلقى تهديدات على خلفية تصريحاته هذه قائلا: “لست الشخص الذي سيرضخ لتهديدات هؤلاء المنزعجين من تصريحاتي التي أدليت بها أمس خلال برنامج تلفزيوني. تقدمت ببلاغ ضدهم وسأتابع الأمر. لن أتراجع أبدا عن الدفاع عن الحق والتصدي للظلم”.
جدير بالذكر أن فاقي بابا كان قد تقدم باستقالته من صفوف حزب العدالة والتنمية غير أن قيادات الحزب رفضت استقالته.
وتطرق فاقي بابا في تصريحاته إلى العراك الذي نشب بين حراس ومرافقين للنائب عن حزب العدالة والتنمية الحاكم إبراهيم خليل يلديز، وأصحاب محلات تجارية في بلدة سوروتش التابعة لمدينة شانلي أورفة، أثناء جولته الانتخابية عام 2018، ما أدى الى مقتل شقيق يلديز واثنين من أبناء عائلة شان ياشار المالكة لأحد المحلات التجارية.
وأوضح فاقي بابا في تصريحاته أنه شعر بالخزي والاستحياء من وصف نائب حزب العدالة والتنمية إبراهيم خليل يلديز لواقعة مقتل أفراد الأسرة على يد حرسه الشخص بأنه “حادث إرهابي”.
يذكر أن الرواية الرسمية قدمت هذه الحادثة وكأنها اشتباكات جرت بين أنصار حزب العمال الكردستاني المصنف إرهابيا ونائب الحزب الحاكم، وبالتالي أن المسؤولين من مقتل أفراد من أسرة ياشار حظوا بحماية حكومية، وتم التغطية على الشجار والعراك الذي اندلع لأسباب أخرى لا تتصل بالإرهاب.
وأضاف فاقي بابا أنه اتصل في ذلك الوقت بالإدارة المركزية للحزب، وحذرهم بأن الواقعة المشار إليها لا تتعلق بالإرهاب قائلا: “سبق وأن زرت ذلك المحل. وشاهدت التسجيلات. واستقبلتني الأسرة بحفاوة. وحذرت الرئيس رجب طيب أردوغان من وصف الواقعة بالإرهابية وتقديم واجب العزاء لجميع الأطراف، سواء كان عائلة يلديز أو شان ياشار”.