أنقرة (زمان التركية) -لفت برلماني تركي معارض، إلى تفاقم ظاهرة عمالة الأطفال في البلاد بشكل كبير.
خلال مناقشات الميزانية الخاصة بوزارة الأسرة والخدمات الاجتماعية، قال نائب رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الخير القومي أرهان أوستا إن هناك 720 ألف طفل عامل في تركيا، 250 ألف منهم غير قادرين على الوصول إلى التعليم.
وفقًا لمنظمة العمل الدولية، فإن 4.4% من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و17 عامًا في البلاد يضطرون للعمل لإعالة أسرهم، وحوالي 79.7% من العمال دون السن القانونية تتراوح أعمارهم بين 15 و 17 عامًا، و 15.9% تتراوح أعمارهم بين 12 و14 عامًا، و 4.4% من الأطفال العاملين تحت سن 11 عامًا.
غالبية الأطفال العاملين في تركيا هم من الذكور، حيث تبلغ نسبتهم 70.6% ذكور مقابل 29.4% إناث، علما أن ما يقرب من 35% (250 ألف من أصل 720 ألف) طفل عامل في تركيا غير قادرين على الوصول إلى التعليم بسبب عملهم.
طرح النائب البرلماني المعارض القضية في سياق ارتفاع معدلات الفقر في تركيا، حيث قال إن هذا الواقع يؤدي إلى تفاقم معدلات عمالة الأطفال المتزايدة في البلاد بشكل مستمر.
وشدد أوستا على أن قضية الفقر تحتاج إلى معالجة “بالممارسات والحلول المستدامة”، وأشار إلى أن البلاد حاليًا في حالة يرثى لها.
وأوضح أن عدد الأشخاص الذين لا يستطيعون حتى تناول “الصميت” (المعروف أيضًا باسم الخبز التركي) لثلاث وجبات في اليوم يبلغ 400 ألف.
وقال إن الحقوق الأساسية للشعوب لا تتحقق، ويعاني حوالي 39.3% من السكان من مشاكل في تدفئة منازلهم، بينما يعيش 36.9% من السكان في مساكن غير آمنة.
هذا الفقر يؤثر بشكل مباشر على شباب البلاد، فوفقًا لمعهد الإحصاء التركي، يقع 7.4 مليون طفل في تركيا تحت خط الفقر، وهو ثلث أطفال البلاد.
ووفقًا لتقارير اليونيسف لعام 2020، فإن 53% فقط من الشباب راضون عن حياتهم، و70% منهم يريدون مغادرة تركيا بحثًا عن فرص أفضل في الخارج.