إسطنبول (زمان التركية) – تحدثت تقارير عن سعي الرئيس رجب طيب أردوغان، لزيادة قواته العسكرية على الأراضي الليبية، في ظل دعوات دولية لمغادرة القوات الأجنبية والمرتزقة ليبيا.
ذكر تقرير لصحيفة الشرق الأوسط السعودية، يوم الأحد أن الرئيس أردوغان ناقش مع رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة، في أنقرة، زيادة عدد العسكريين الأتراك المتمركزين في طرابلس.
وأشارت الصحيفة إلى أن اجتماع بين الدبيبة وأردوغان يوم الجمعة، تم الاتفاق خلاله على أن تطلب حكومة الوحدة الوطنية رسميا زيادة عدد الموظفين الاستشاريين والعسكريين في طرابلس، وأن تقبل تركيا مجموعة جديدة من أفراد الأمن الليبي لتدريبهم في تركيا.
في حين أكد أردوغان اعتزام بلاده على الاستمرار في تقديم كافة أنواع الدعم وعلى جميع المستويات لحكومة الوحدة الوطنية الليبية.
وقالت الصحيفة، إن تركيا ربما تتجه لزيادة وجودها العسكري في ليبيا، رغم تزايد المطالبات الإقليمية والدولية بمغادرة القوات الأجنبية والمرتزقة الأراضي الليبية قبل الانتخابات.
وأضافت الصحيفة أن أنقرة واصلت إدخال المرتزقة السوريين إلى ليبيا، على الرغم من موافقة اللجنة العسكرية المشتركة 5 + 5 على خطة الانسحاب التدريجي للمقاتلين والمرتزقة الأجانب من البلاد.
وسبق أن قال أردوغان يوم الاثنين إن تركيا لن تحضر مؤتمرا بشأن ليبيا من المقرر إقامته في العاصمة الفرنسية باريس، لافتًا إلى أن الوجود التركي مشروع وجزء من اتفاقية عقدت مع حكومة الوفاق الوطني الليبية السابقة.
وفي السياق ذاته، أكد الكاتب والمحلل السياسي أحمد نسين المعروف بتوجهاته اليسارية، عبر قناته على يوتيوب، أن الجنرال التركي المتقاعد الفريق زكائي أكساكالي يواصل تشكيل “جيش موازٍ” في الأراضي الليبية يتكون أعضاؤه في الأساس من المرتزقة.
وكان مجلس الشورى العسكري التركي وافق في 2020 على إحالة 30 جنرالاً وأدميرالاً للتقاعد، وفي مقدمتهم الفريق زكائي أكساكالي الذي كان قائدًا للقوات الخاصة أثناء أحداث انقلاب 15 يوليو/ تموز 2016، ليتسلم بعده مهمة جديدة في ليبيا تتمثل في تدريب المرتزقة.
الصحفي الباحث في أحداث المحاولة الانقلابية أحمد ناسين، نشر معلومات جديدة حصل عليها بشأن تلك الليلة، حيث أفاد أن الجنرال زكائي أكسكالي قام عقب انفصاله عن الجيش التركي، بتجهيز عناصر قتالية لصالح شركة سادات الأمنية، للقتال في ليبيا.
وأضاف نسين أن قائد القوات الجوية آنذاك عابدين أونال، التقى سرا بالرئيس أردوغان قبيل المحاولة الانقلابية، وفي صباح اليوم الذي شهد المحاولة الانقلابية حذر قيادات المدرسة الحربية الجوية من إرهاق الطلاب ذلك اليوم.
هذا وأوضح نسين أن كلا من أكسكالي وعبدين، يمتلكان حسابات بنكية ضخمة في البنوك السويسرية.