أنقرة (زمان التركية) – اعتبر الصحفي التركي جان أتاكلي، أن المسئول عن سبب تداول شائعات بشأن تدهور الحالة الصحية للرئيس رجب طيب أردوغان، هم أعضاء حزب العدالة والتنمية الحاكم.
انشغل الرأي العام التركي أمس بشائعات حول الحالة الصحية للرئيس التركي، رجب طيب أردوغان.
وأشار أتاكلي في مقاله بصحيفة كوركاز، له إلى اجتماع كتلة نواب حزب العدالة والتنمية الحاكم الذي تم إلغائه بالأمس بالتزامن مع عودة أردوغان إلى تركيا عقب زيارته إلى روما للمشاركة في قيمة العشرين مفيدا أن هذه الشائعات ظهرت بالأفق بالتزامن مع ادعاءات الاستدعاء العاجل لنواب الحزب إلى أنقرة.
وأضاف أتاكلي أن تدهور الحالة الصحية لأردوغان واضح وجلي للجميع منذ فترة من الوقت غير أنه على الرغم من هذا فإن أردوغان لا يزال يجوب البلاد ويدلى بخطابات ويصدر قرارات .
أضاف قائلا: “لذا فإن إثارة التكهنات بشأن الوضع الصحي لأردوغان بل والسعي لاستغلال الأمر ليس بالشيء الذكي بل خطوة حمقاء”.
وزعم الصحفي أتاكلي أن أعضاء حزب العدالة والتنمية الحاكم هم من يثيرون بعض هذه التكهنات بشأن الوضع الصحي لأردوغان، قائلا: “في الواقع هناك حالة من الرعب تسيطر على الفصيل الذي يستغل قوة السلطة الحاكمة ويمارس شتى أشكال الأعمال غير القانونية ويتصرف بشكل تعسفي ولا يعترف بالقوانين والدستور، إذ أنهم أدركوا أن الوضع بالنسبة لهم سيسوء إذا لم ينضموا إلى كيان يحميهم عقب رحيل أردوغان.
وذكر أتاكلي أن لهذا الفصيل دورا في نشر مثل هذه التكهنات في محاولة منهم لحجز مكان لهم ضمن الاستعدادات لما بعد أردوغان.
هذا وأكد أتاكلي أن الشعب التركي يتعامل بحساسية تجاه القضايا الصحية وأن الجانب العاطفي يبدأ في الهيمنة فور انتشار أنباء عن تدهور الحالة الصحية لأي شخص حتى وإن كان مكروها.
أضاف قائلا: “هذا الأمر يقلل أيضا حالة الغضب والاحتقان من ذلك الشخص. لهذا يجب عدم إغفال احتمالية وجود أشخاص يرغبون في دفع المجتمع إلى الجانب العاطفي من خلال الحالة الصحية لأردوغان في ظل مرحلة زمنية تتراجع فيها الأصوات المؤيدة للحزب الحاكم بوتيرة متسارعة”.