إسطنبول (زمان التركية) – تعرض جنود أمريكان للاعتداء في تركيا على يد قوميين متطرفين.
اتحاد الشباب التركي (TGB) القومي العلماني أعلن أن أعضاءه قاموا بوضع الأكياس على رؤوس الجنود الأمريكيين بإسطنبول، في انتقام لحادثة قديمة.
وكانت سفينة الأسطول السادس للبحرية الأمريكية LCC 20 Board” USS Mount Whitney” رست في ميناء سراي بورنو بمدينة إسطنبول مساء الاثنين الماضي.
ولم يتضح عدد الجنود الأمريكيين الذين هاجمتهم المجموعة القومية العلمانية المتطرفة يوم الثلاثاء المنصرم.
وضع نشطاء اتحاد الشباب التركي الأكياس على رؤوس الجنود الأمريكيين الذين نزلوا من السفينة بعد رسوها في الميناء ومن ثم نشروا الصور عبر حسابهم على تويتر.
Ulusal Kanal: "İstanbul'da Türkiye Gençlik Birliği, ABD'ye ait USS Mount Whitney gemisinin mürettebatının başına #çuval geçirdi"https://t.co/bKZwuBncLE
— Neden TT oldu? (@nedenttoldu) November 2, 2021
ووصف النشطاء تحركهم بأنه انتقام لحادثة جرت في شمال العراق عام 2003، حيث احتجز الجنود الأمريكيون عناصر من القوات الخاصة التركية واقتادوهم إلى مكان مجهول بعد وضع أشولة على رؤوسهم في مؤخرة شاحنة.
وكان قرابة 100 جندي أمريكي اقتحموا في ذلك الوقت الثكنات التي كانت تستخدمها القوات التركية واعتقلوا 11 جنديًا وستة مدنيين واقتادوهم إلى كركوك.
بعد الحرب العراقية، خشيت أنقرة من إنشاء دولة كردية مستقلة في شمال العراق يمكن أن تشجع التطلعات الانفصالية بين أكراد تركيا.
وردد النشطاء القوميون الأتراك شعارات “يانكي اذهب للبيت وشباب أتاتورك في الخدمة” أثناء محاولتهم تغطية رأس الجنود الأمريكيين.
وقالت المجموعة التركية القومية للجنود الأمريكيين: “أنتم قتلة ملايين المسلمين. أنتم تقدمون أطنانًا من الأسلحة لإرهابيي حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب. لكنكم هُزمتم في العراق وليبيا وسوريا وأفغانستان وتركيا. أنتم أعداؤنا وغير مرغوب فيكم هنا. لا يمكننا السماح للجنود الأمريكيين بالسير في أراضينا بحرية”، على حد قولهم.
وأعلن النشطاء القوميون أن تحركهم جاء ردا على التوترات في شرق البحر المتوسط، بالإضافة إلى مطالبة 10 سفراء غربيين بإطلاق سراح الناشط الحقوقي ورجل الأعمال عثمان كافالا.
وزعمت المجموعة على حسابها في تويتر أن خطط الفوضى الأمريكية تسعى إلى محاصرة تركيا مع عشر قوى عظمى، وتابعت: “لقد أخفنا مرة أخرى الولايات المتحدة المهزومة، قاتلة الأمم المضطهدة”، في إشارة منها إلى وضع نشطائها أشولة على رؤوس الجنود الأمريكيين.
وكانت المجموعة ذاتها وضعت أكياسًا فوق رؤوس الجنود الأمريكيين على متن السفينة USS ROSS (DDG71) التي كانت عائدة من مناورة عسكرية للناتو في البحر الأسود.