أنقرة (زمان التركية) – شن بولنت أرينتش مستشار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان المستقيل، هجوما جديدا على أردوغان، وتنصل من أي مسؤولية للأحداث التي شهدتها تركيا بعد عام 2015، والتي من بينها الانقلاب الذي وقع في العام التالي.
وأوضح بولنت أرينتش أنه فخور مما قام به خلال فترة تواجده في حكومة الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، ولكنه لا يتحمل أي مسؤولية لما حدث بعد عام 2015، لأنه لم يكن موجودا في السلطة.
انتقد أرينتش الذي كان حتى وقت قريب مستشارًا للرئيس، سياسة الاستقطاب التي يتبعها الرئيس أردوغان، مشيرا إلى أنه “كما أن الإسلام له كلمات لطيفة ولغة ناعمة في جوهره، ويجب أن تكون لغة السياسة ناعمة وتحتضن الجميع”.
وتابع أرينتش معبرًا عن رفضه قمع المعارضة: “إذا حصلت على 50% من الأصوات، يعني أن واحد من كل اثنين يريدك، كنا قديما نكمل بعضنا البعض في حزب العدالة والتنمية، ولكن الآن من بقي لأردوغان؟”.
ورغم تصريحاته الناقدة لأردوغان، إلا أن أرينتش نفى انشقاقه عن حزب العدالة والتنمية، مؤكدا أنه لا يزال عضوا في الحزب الحاكم. ودعا أرينتش، أولئك الذين يريدون الدخول في السياسة، أن يكونوا جيدين.
بولنت أرينتش رفض الأسبوع الماضي هجوم أردوغان على رجل الأعمال الأمريكي، جورج سوروس، وقال خلال لقاء له على قناة “5” التركية، إن حكومة العدالة والتنمية استفادت كثيرا من أبحاث مؤسسة المجتمع المفتوح التي أسسها سوروس، متابعا: “كانت مؤسسة المجتمع المفتوح وقتها تاج على رؤؤسنا، والآن يتم الحديث عنها بشكل نقدي”.
جاء ذلك تلقيا على وصف أردوغان مؤخرًا عثمان كافالا الناشط المدني المعتقل منذ 5 سنوات بأنه “بقايا جورج سوروس”، وذلك ردأ على بيان سفراء 10 دول طالبوا بالإفراج عن كافالا.
في ديسمبر الماضي استقال بولنت أرنتش من منصب عضو اللجنة الاستشارية العليا بالرئاسة، على خلفية الهجوم الحاد التي تعرض له بسبب انتقاده استمرار حبس كل من الرئيس السابق لحزب الشعوب الديمقراطي الكردي، صلاح الدين دميرتاش، ورجل الأعمال، عثمان كافالا.
عقب هذا الهجوم الذي أضيف إليه هجوم غير مباشر من الرئيس رجب أردوغان، أعلن أريتش استقالته من مع استمرار عضويته بحزب العدالة والتنمية الحاكم وقال إنه عازم على مواصلة الدفاع عن الصواب كسياسي شجاع وصادق وداعم للقانون.