أنقرة (زمان التركية) – حصل الصحفي والكاتب التركي، أحمد ألتان، على أهم الجوائز في عالم الأدب وهي “فيمينا” الفرنسية، عن روايته “حياة هانم” التي كتبها في السجن.
رواية “حياة هانم” تم نشرها حتى الآن في إيطاليا وفرنسا، وهي قيد الإعداد للنشر في دول مثل ألمانيا والولايات المتحدة وروسيا وهولندا والسويد وسلوفاكيا ورومانيا.
رواية أحمد ألتان مرشحة أيضا لجوائز Médicis و Mare Nostrum.
كما حصلت “حياة هانم” على جائزة أفضل رواية أوروبية لعام 2021 من مجلة Transfuge.
الجائزة الفرنسية التي أطلقت عام 1904، تُمنح لعمل نثري أو شعري أدبي. يعد أحمد ألتان أول كاتب تركي يحصل على مثل هذه الجائزة.
لم يتمكن أحمد ألتان، من حضور حفل توزيع الجوائز في باريس بسبب حظر السفر إلى الخارج المفروض عليه.
وكانت السلطات في تركيا أفرجت في أبريل الماضي عن الصحفي والكاتب التركي، أحمد ألتان بعد أن قضى في السجن أربع سنوات ونصف، صدر خلالها قرار بالإفراج عنه دام 9 أيام فقط، ثم أعتقل مجددًا.
الإفراج عن ألتان جاء بعد قرار المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان الذي اعتبر اعتقال الكاتب والصحفي التركي يعد انتهاكا لحقوقه.
وفي تطبيق نادر لقرارات المحكمة الأوروبية، ألغت محكمة الاستئناف حكم السجن الصادر على ألتان بتهمة “مساعدة منظمة إرهابية مسلحة”.
وأمرت المحكمة بالإفراج عن ألتان، مع مراعاة المدة التي أمضاها في الحجز، وذكرت أن قرار الغرفة اتخذ على أساس أن التخفيض المنصوص عليه في المادة 220/7 من قانون العقوبات التركي لم يطبق.
المحكمة الأوروبية اعتبرت أن محاكمة ألتان وإدانته تأتي لأسباب سياسية، وقالت إن التصريحات والمقالات التي تشكل أساس اتهامه وإدانته لا يمكن أن تشكل شكوكًا معقولة.
يذكر أن ألتان اعتقل في عام 2016 بتهمة الانتماء إلى منظمة إرهابية مسلحة، وتم الحكم عليه بالسجن مدى الحياة، وبعدها تم تخفيف هذه العقوبة، إلى السجن لمدة 10 سنوات وستة أشهر بتهمة “مساعدة منظمة إرهابية” ليكون بذلك أكبر الصحفيين المعتقلين سنا.
لكن في 4 تشرين ثاني / نوفمبر 2019، أمرت محكمة تركية بالإفراج عن ألتان. بعد مرور يومين فقط من الإفراج عنه وبناءً على اعتراض مكتب المدعي العام في اسطنبول على قرار الإفراج، تم القبض على ألتان مرة أخرى في 13 نوفمبر 2019 بقرار من المحكمة الجنائية العليا في اسطنبول.