واشنطن (زمان التركية) – أكدت الولايات المتحدة الأمريكية أنها لم تتراجع عن مضمون بيان السفراء الذي طالبت فيه مع دول أخرى تركيا بالإفراج الفوري عن الناشط الحقوقي ورجل الأعمال عثمان كافالا، على عكس ما تصوره وسائل الإعلام التركية المحسوبة على الحكومة.
في مؤتمر صحفي عقد يوم الثلاثاء، قالت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض جين ساكي إن واشنطن لا تزال تعمل على ترتيبات اجتماع محتمل بين الرئيس جو بايدن والرئيس التركي رجب طيب أردوغان على هامش قمة مجموعة العشرين في روما هذا الأسبوع.
تأتي تلك التصريحات الأمريكية بعدما أعلنت وسائل الإعلام التركية الموالية لحكومة أردوغان الشهر الماضي أن الزعيمين سيجتمعان في القمة، التي ستعقد نهاية الأسبوع.
وأضافت جين ساكي في المؤتمر الصحفي: “لدينا مساحة في الجدول الذي نعمل على الانتهاء منه لعقد اجتماعات ثنائية إضافية”، مشيرة إلى أن هناك مزيدًا من الوقت ليقرر الرئيس الأمريكي جو بايدن ما إذا كان سيعقد اجتماعا مع نظيره التركي أم لا.
في حين أكد البيت الأبيض أنه من المقرر أن يبقى بايدن في إيطاليا حتى يوم الاثنين ويلتقي بالبابا فرانسيس، والرئيس الإيطالي ورئيس الوزراء، وكذلك الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
وكانت وكالة أنباء الأناضول التركية الحكومية ذكرت الأربعاء أن أردوغان سيلتقي بايدن في غلاسكو باسكتلندا خلال قمة المناخ COP26، التي تبدأ يوم الأحد القادم.
وكان أردوغان قال إن العلاقات بين تركيا والولايات المتحدة ليست صحية، وإن الاتجاه الحالي لا يبشر بالخير، بعد فشله في تحديد موعد اجتماع مع بايدن خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك يومي 20 و 24 سبتمبر.
تحدثت بساكي أيضًا عن الأزمة الدبلوماسية التي اندلعت الأسبوع الماضي بسبب دعوة السفير الأمريكي في تركيا وتسعة مبعوثين آخرين تركيا للإفراج عن الناشط الحقوقي عثمان كافالا، حيث قالت: “الولايات المتحدة لم تتراجع عن مضمون البيان. فقد تم سجن كافالا منذ عام 2017 دون إدانة، مما دفع المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان إلى إصدار قرار بإطلاق سراحه على الفور”.
وتابعت بساكي أن بلادها تواصل التحدث علنا عن اعتقال النشطاء والصحفيين والمواطنين المدنيين في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك في تركيا، وأردفت: “إننا نثير أيضًا قضايا خاصة وعامة في هذا الصدد، حيث لدينا مخاوف في هذا الشأن، كما في هذه القضية (عثمان كافالا)”.
نوهت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض جين ساكي أيضًا بأن “تركيا ستظل حليفًا في الناتو، وهي دولة سنواصل العمل معها في مجموعة من المصالح المشتركة للمضي قدمًا”، على حد تعبيرها.