إسطنبول (زمان التركية) – توقع الكاتب والمحلل السياسي التركي المعروف أمر الله أوسلو أن يتجه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى إطلاق سراح رجل الأعمال والناشط الحقوقي عثمان كافالا.
المحلل التركي أعاد للأذهان أن أردوغان أطلق سراح القس الأمريكي برانسون رغم تحديه الولايات المتحدة أنه سيظل في السجن، وعلق قائلا: “كلما رفع أردوغان نبرة صوته أعقبه تنازل كبير منه.. كنت تنبأت سابقًا أن أردوغان سيضطر للإفراج عن القس الأمريكي وهذا ما وقع بالفعل.. واليوم أقول إنه سيطلق سراح كافالا قريبا، وسنرى ذلك قريباً”، بحسب رأيه.
Brunson’u bırakacak demişim bırakmış. Şimdi de Osman Kavala’yı bırakacak diyorsam bırakacak… https://t.co/Yqry8boxO6
— Emre Uslu, PhD (@EmreUslu) October 26, 2021
وعلى الرغم من أن وسائل الإعلام الموالية لأردوغان تقود دعاية أن تركيا أثنت الدول الغربية أمامها بعدما تدخل سفراءها في عمل القضاء التركي مطالبين بالإفراج الفوري عن عثمان كافالا، إلا أن وكالة الأنباء الفرنسية أفادت أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان هو من تراجع عن تهديده بطرد 10 مبعوثين غربيين.
من جانبه، أدلى المتحدث باسم الخارجية الأمريكية بتصريحات جاءت مخالفة لما روجته وسائل الاعلام التركية أن تكون الولايات المتحدة والدول التسع الأخرى تراجعت عن المطالبة باطلاق سراح عثمان كافالا، حيث أكد أن المطالبة بإطلاق سراح كافالا لا تتعارض مع المادة 41 من معاهدة فيينا.
في وقت سابق قال المتحدث باسم الحكومة الألمانية في هذا الصدد” “نشعر بالحيرة إزاء تصريحات أردوغان.. والآن الوضع غير واضح؛ لأنه ليس هناك أي إخطار دبلوماسي رسمي من الجانب التركي يتوافق مع تصريحات أردوغان التي قال فيها إنه سيعلن 10 سفراء غير مرغوب فيهم في تركيا”.
والتقى أردوغان بشريكه القومي في الائتلاف الحاكم، دولت بهجلي، زعيم حزب الحركة القومية، ثم ترأس اجتماعاً لمجلس الوزراء استمر لساعات، واختتم هذا الاجتماع بإعلان أردوغان “الانتصار” على خصومه الغربيين، حيث قال في تصريحات متلفزة إن السفراء العشرة قد تعلموا درسهم و “سيكونون أكثر حرصًا وحذرا الآن.. نيتنا ليست على الإطلاق خلق أزمة ولكن علينا حماية شرفنا وفخرنا وحقوقنا السيادية”، على حد تعبيره.
ذكرت مصادر مطلعة أن الوزراء نصحوا أردوغان بتجنب المخاطر الاقتصادية لتصعيد التوترات مع بعض أقرب حلفاء تركيا وشركائها التجاريين.
وقال أردوغان إن البيان الغربي الجديد “يظهر أنهم تراجعوا عن التشهير والافتراء ضد بلدنا”، بعد أن هدد السفراء الغربيين المطالبين بالإفراج عن كافالا بإعلانهم أشخاص غير مرغوب فيهم .
بدأت المواجهة الدبلوماسية عندما أصدرت عشر سفارات، بما في ذلك سفارات ألمانيا وفرنسا، بيانًا غير عادي يوم الاثنين الماضي دعت فيه إلى حل “عادل وسريع” لقضية الناشط الحقوقي عثمان كافالا القابع في السجن دون إدانة منذ أربع سنوات.
أردوغان يتهم كافالا البالغ من العمر 64 عامًا بتمويل موجة من الاحتجاجات المناهضة للحكومة عام 2013 وأخذ دور في محاولة الانقلاب الفاشلة في 2016.
وكان زعيم المعارضة الرئيسي كمال كليجدار أوغلو اتهم أردوغان بمحاولة خلق أزمة دبلوماسية مصطنعة يمكن أن يلقي باللوم عليها في المشاكل الاقتصادية الحالية والقادمة قبل الانتخابات العامة المقرر إجراؤها في يونيو 2023.