أنقرة (زمان التركية) – أخبر أحد السفراء الذين تم استدعائهم مؤخرًا من قبل وزارة الخارجية التركية، وكالة أنباء أن هناك عقوبات صارمة بصدد أن يتم فرضها على تركيا، في ظل تعنتها في الإفراج عن المعتقلين السياسيين.
السفير الذي لم يتم الكشف عن اسمه قال لوكالة (دويتشه فيلة) إن: “المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان طالبت تركيا بإخلاء سبيل كافالا الذي تم تبرئته من قضية أحداث حديقة غيزي، ولجنة الوزراء بالمجلس الأوروبي حذرت تركيا بهذا الصدد. تركيا مضطرة للكشف عن سبب امتناعها عن إخلاء سبيل كافالا وعدم انصياعها لهذه القرارات. تركيا هي من قام بتسيس القضية وليس الاتحاد الأوروبي. هناك انتهاك صريح للحقوق والعقوبات الصارمة لا مفر منها”.
وذكر السفير أن لجنة الوزراء بالمجلس الأوروبي ستلجأ إلى المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان بعد شهر وستتزايد الضغوط على تركيا، كما أكد أن التشكيك في مصداقية تركيا سيظل ضمن أجندة المجلس.
استدعت الخارجية التركية عشرة من سفراء الدول لديها طالبوا بإخلاء سبيل رجل الأعمال المعتقل رغم صدور أحكام بإخلاء سبيله، عثمان كافالا.
وبالأمس استدعت الخارجية التركية عشرة من سفراء الدول لديها لتحذيرهم على خلفية مطالباتهم السلطات بإخلاء سبيل كافالا بموجب قرارات المجلس الأوروبي والمحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان. واستنكر العديد من الوزراء وقيادات الحزب الحاكم التركي دعوات السفراء هذه.
وكان من بين السفراء الذين تم استدعائهم سفراء كل من الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا.
وأوضح الوزراء أنهم يؤدون مهامهم وسيواصلون أداء مهامهم، كما حذروا السلطات التركية من وجود عقوبات عنيفة بصدد أن يتم فرضها على تركيا قائلين: “نحن نؤدي مهامنا وسنواصل تأديتها، لكنكم تعجزون عن تطبيق القانون”.