أنقرة (زمان التركية) – طالب زعيم المعارضة في تركيا رئيس حزب الشعب الجمهوري، كمال كيليتشدار أوغلو، الرئيس رجب طيب أردوغان، بإحترام الهوية المؤسسية للبنك المركزي.
تصريحات كيليتشدار أوغلو جاءت بعد لقائه رئيس البنك المركزي التركي، شهاب كافجي أوغلو.
أوضح كيليتشدار أوغلو أنه يوجه دعوة صريحة وواضحة للرئيس أردوغان بضرورة إحترام الهوية المؤسسية للبنك المركزي. في إشارة إلى ضرورة استقلالية قرار المؤسسة المالية الكبرى في البلاد.
البنك المركزي التركي خفض في سبتمبر الماضي سعر الفائدة من 19 إلى 18 بالمئة رغم تحذيرات الاقتصاديين، وقالت تقارير إن أردوغان ضغط بشدة لتحقيق ذلك، فيما تأثرت الليرة بشدة وتجاوز سعر صرف الدولار 9 ليرات.
أضاف كيليتشدار أوغلو: “سواء ارتفع سعر الفائدة أو انخفض، دع الأشخاص المؤهلين يتخذون القرار، وليس أنت يا أردوغان، إذا تم ذلك فإن العديد من المؤسسات المالية في العالم ستحترم البنك المركزي”.
تابع زعيم المعارضة: “اليوم، أردوغان هو من يتخذ قرار رفع أو خفض الفائدة. نحن غير مرتاحين لذلك، وقد تم التعبير عن ذلك بطريقة ما”.
أكد كيليتشدار أوغلو أن البنك المركزي مؤسسة مالية ليس من الصحيح نقل صلاحياتها إلى مؤسسة أخرى.
كما أشار كيليتشدار أوغلو إلى أن عدم القدرة على التحكم بالنقد الأجنبي والانخفاض المستمر في قيمة الليرة التركية يمثلان مشكلة للمواطنين في وللصناعة.
في سياق متصل قال في وقت سابق رئيس حزب الديمقراطية والتقدم المعارض في تركيا علي باباجان، إن البنك المركزي التركي المفترض أن يكون مستقلا أصبح لعبة في يد شخص واحد.
جاء ذلك على خلفية قرار الرئيس هذا الأسبوع إقالة 3 من أعضاء لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي. سخر باباجان من أردوغان، حيث دعاه لتعيين نفسه رئيسا للبنك المركزي التركي، مثلما فعل من قبل مع صندوق الثروة السيادي.
باباجان الذي تولى في السابق منصب وزير الاقتصاد دعا الرئيس أردوغان للتوقف عن إلحاق الضرر بالبلد بقرارات يصدرها منتصف الليل.
انخفضت الليرة التركية هذا الأسبوع إلى أدنى مستوياتها، محطمة رقما قياسيا جديدا وهو 9.18 ليرة للدولار الأمريكي الواحد.