بيروت (زمان التركية)ــ أطلقت أعيرة نارية خلال احتجاج نظمه أنصار حزب الله وحلفاؤه على القاضي المسؤول عن التحقيق في انفجار ميناء بيروت يوم الخميس.
قتل ستة أشخاص على الأقل وأصيب 60 نتيجة إطلاق أعيرة نارية كثيفة خلال مظاهرة لأنصار حزب الله ضد طارق بيطار، قاضي التحقيق الانفجار مرفأ بيروت، أمام قصر العدل في بيروت يوم الخميس، ما يرفع التوترات المحيطة بالقضية.
وأظهر مقطع فيديو ورد من مكان الحادث مسلحين يختبئون وراء صناديق القمامة ويطلقون النار باتجاه أهداف غير مرئية. ويظهر مقطع فيديو آخر أنصار حزب الله المسلحين يردون بإطلاق النار على الرماة. وبحسب ما ورد أطلقت قذائف آر بي جي باتجاه المنطقة أيضًا وسط أعمال العنف، على الرغم من أنه لم يتضح من أطلقها.
#لبنان
إستمرار الاشتباكات في بيروت. pic.twitter.com/sD7CXPvUSc— Mustafa AL Dulaimi (@Mustafa1w7b4goh) October 14, 2021
دعا رئيس الوزراء نجيب ميقاتي إلى الهدوء وحث الشعب اللبناني على عدم الانجرار إلى الفتنة. ومن المقرر أن يجتمع مجلس الأمن الداخلي المركزي في لبنان الساعة الواحدة ظهرا في ظل أعمال العنف.
وذكر حزب الله وحليفته حركة أمل أن قناصة استهدفوا المتظاهرين، محذرين من أن “الهجوم على التظاهرة في حي الطيونة من قبل جماعات مسلحة ومنظمة يهدف إلى جر البلاد إلى فتنة متعمدة”. ودعت الحركتان أنصارهما إلى الهدوء و”عدم الانجرار إلى الفتنة الكيدية”.
وفق موقع (jpost) أشار المراسل الموالي لحزب الله علي شعيب بإصبع الاتهام إلى سمير جعجع رئيس القوات اللبنانية المسيحية، يوم الخميس، قائلاً إن “التحريض الذي مارسه سمير جعجع خلال الأيام الماضية – ودفاعه اليائس عن أداة الفتنة بيطار – يكفي لتحفيز المجرمين القتلة بين قواته”.
وبحسب موقع المنار الإخباري الموالي لحزب الله، كان الهدف من الاحتجاج “رفض تسييس التحقيقات في جريمة تفجير مرفأ بيروت واستنكار قرارات القاضي طارق بيطار والتدخل الأمريكي”.
وبحسب المنار، أرسل الجيش اللبناني تعزيزات إلى مكان الحادث. وأعلن الجيش إطلاق النار على المتظاهرين وهم في طريقهم إلى قصر العدل وأن الجيش يبحث عن منفذي إطلاق النار.
وحذر الجيش اللبناني من أنه سيطلق النار على أي مسلح طلب من المدنيين إخلاء الشوارع.
#لبنان.. تجدد الاشتباكات في العاصمة #بيروت وإطلاق كثيف للقنابل والقذائف. (RT) pic.twitter.com/2dvzN5WvBB
— الأحداث الأمريكية🇺🇸 (@NewsNow4USA) October 14, 2021
وتأتي الحادثة وسط مخاوف متزايدة من العنف الطائفي حيث عرقل حزب الله وحلفاؤه تحقيق بيطار، زاعمين أن القاضي متحيز ويعمل لأغراض سياسية.
تصدرت الصحف اللبنانية صباح الخميس إلى حد كبير عناوين الصحف التي تحذر من انهيار الحكومة والعنف في الشوارع.
أظهر مصدر قضائي ووثائق قضائية أن محكمة لبنانية رفضت، الخميس، الدعوى القانونية الأخيرة المرفوعة ضد كبير المحققين في التحقيق في انفجار مرفأ بيروت، مما سمح له باستئناف العمل.
وقدم النائب اللبناني علي حسن خليل، حليف حزب الله، الشكوى بعد أن أصدر بيطار مذكرة توقيف بحقه لاستجوابه بشأن الانفجار.
وقال خليل للميادين، الثلاثاء، إن تحقيق بيطار “غير قانوني ويتجاوز العديد من البروتوكولات التي يجب اتباعها”. كما ادعى النائب أن القاضي التقى بوفد أجنبي محضرًا بعد إصدار مذكرة توقيف خليل ، مما يشير إلى نفوذ القوى الأجنبية.
الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله هاجم بيطار يوم الاثنين، قائلا إن القاضي يستخدم القضية لأهداف سياسية ولا يريد للوصول إلى الحقيقة حول الانفجار. كما تساءل نصرالله عن سبب استجواب بيطار لوزراء معينين دون غيرهم.
وحذر النائب من حدوث “تصعيد سياسي ، وربما [تصعيد] من نوع آخر”، مضيفًا أن “كل الاحتمالات مفتوحة”، بما في ذلك النزول إلى الشوارع.
وزعم خليل أن التحقيق قد يكون جزءًا من خطة إقليمية وداخلية لمحاولة “تغيير التوازنات”، وأن لديه معلومات تشير إلى أن التحقيق لصالح مجموعة سياسية معينة “بأمر من أطراف خارجية”. يوم الأربعاء، اتهم حسن فضل الله، النائب عن حزب الله، الولايات المتحدة بالتدخل في التحقيق.
وقالت مصادر من حزب الله وحركة أمل لقناة الجديد التلفزيونية اللبنانية إن بيطار يستعد لاتهام حزب الله مباشرة بالمسؤولية عن الانفجار. وأضافت المصادر أنه في حالة عدم عزل بيطار ، فإنهم سيتركون الحكومة.