أنقرة (زمان التركية) – كشفت وثائق مسربة أمس الثلاثاء عن فضيحة كبرى تورط فيها وقف “توجفا” (TÜGVA) التابع لبلال أردوغان، نجل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
الوثائق التي هزت كل الأوساط السياسية في تركيا تدل على أن الرئيس أردوغان أسس، من خلال وقف نجله، دولة موازية داخل الدولة بكل ما تحمله الكلمة من معنى رغم أنه من يتهم جميع خصومه بتشكيل كيانات موازية للدولة.
أظهرت الوثائق السرية التي سربها لوسائل الإعلام مسؤول سابق في وقف توجفا نفسه أن الوقف من يقوم بتحديد الأسماء والوظائف العامة التي ستسند إليهم، بدلا من اتباع طرق التوظيف العام المعروفة.
tügva belgelerini gönderen kaynaktan gelen videodur. tügva başkanının bir konuda haklı olduğu anlaşılıyor. genel merkez bilgisayarı yedeklenmiş. harici diskte tutuluyor. mit alımları klasörü dikkat çekip çok konuşulur diye düşünüyorum. bana söylendiği kadarıyla o klasör boşmuş. pic.twitter.com/4HOWtFU2Us
— metin cihan (@metcihan) October 13, 2021
متين جيهان من بين الصحفيين الذين تم تسريب الوثائق إليهم وهو بدوره قام بنشرها على حساباته الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تتضمن مستندات تضم آلاف الأسماء ممن ينتمون إلى الحزب الحاكم والوظائف التي سيتقلدونها في أجهزة الدولة وهيئاتها، في مقدمتها الجيش والأمن والقضاء، دون الخضوع لامتحانات التوظيف العام.
ووفقا للوثائق، فإن وقف توجفا وظف مئات الأشخاص في الجيش والشرطة والمؤسسات العامة الأخرى دون الخضوع لامتحانات التوظيف، كما أن الوقف احتفظ بسجلات عن هؤلاء الناس.
على الرغم من أن وقف “توجفا” زعم في تصريحاته الأولية أن جميع الوثائق المسربة إلى الصحافة مزورة تستهدف الإساءة بسمعة وأنشطة الوقف الخيرية، غير أنه اعترف ضمنا بصحة الوثائق عندما عندما قال في تصريحاته اللاخقة إنها تم تسريبها إلى الإعلام من داخل الوقف بشكل سري.
من جانبه، قال الصحفي التركي المعروف إسماعيل صايماز خلال حلوله ضيفا على برنامج على قناة “خلق تي في” إن مصادر مطلعة في حزب العدالة والتنمية نفسه أكدت له صحة الوثائق.
وأشار صايماز إلى أن هذه الوثائق لم تصل إلى الصحفي متين جيهان فقط، بل وصلت إلى صحفيين آخرين أيضا، مؤكدا أن تفاصيل جديدة ستنكشف في الأيام القادمة ستضع الحكومة في موقف حرج للغاية.