أنقرة (زمان التركية) – كشف الصحفي التركي المقرب لحزب العدالة والتنمية الحاكم، جام كوتشوك، عن سر مخاوف المعارضة من حدوث “اغتيالات سياسية”.
كوتشوك الصحفي بجريدة تركيا أدلى بتصريحات خلال مشاركته في برنامج تلفزيوني على قناة خبرترك، ستثير جدلا واسعا.
وخلال البرنامج التلفزيوني تم مناقشة تصريحات قيادات الأحزاب السياسية المعارضة بشأن احتمالية وقوع اغتيالات سياسية مع اقتراب موعد الانتخابات.
كوتشوك قال إن سبب طرح هذه الادعاءات هو إقدام السلطة الحاكمة على إعادة انتخابات بلدية إسطنبول الكبرى عام 2019.
ووجه كوتشوك انتقادات لاذعة لحزب العدالة والتنمية الحاكم وأردوغان بسبب هذه الخطوة، حيث اتهم كوتشوك الرئيس التركي بالحماقة، قائلا: “الشخص العاقل ما كان ليعيد انتخابات بلدية إسطنبول الكبرى التي أقيمت في 31 مارس/ آذار”.
رئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض، كمال كليجدار أوغلو، كان قد عبر عن مخاوفه من تنفيذ ما أسماه “مخطط اغتيال سياسي”.
أيدته في ذلك، زعيمة حزب الخير المعارض، ميرال أكشنار، وقالت: “نتلقى مثل هذه المعلومات بالفعل”.
وكان نائب رئيس شؤون تنظيم حزب الخير، كوراي أيدين، قال تعليقا على تصريحات كليجدار أوغلو إن حزبهم يسمع عن شائعات التخطيط لاغتيالات سياسية في تركيا.
أيدين قال: “إذا كانت هناك مثل هذه الخطط، خاصة من قبل أولئك الذين يحكمون البلاد، فسيتم محاسبتهم في المستقبل، وسيدفعون ثمناً باهظاً، وستكون لها نتائج مؤلمة للغاية”.
يذكر أن حكومة حزب العدالة والتنمية قررت إعادة انتخابات رئاسة بلدية إسطنبول الكبرى في 23 يونيو/ حزيران عام 2019 وذلك بعدما حصد مرشح حزب الشعب الجمهوري المعارض، أكرم إمام أوغلو، على 48.80 في المئة من الأصوات وحصد مرشح حزب العدالة والتنمية الحاكم، بن علي يلدرم، على 48.55 في المئة من الأصوات خلال الانتخابات التي أقيمت في 31 مارس/ آذار من العام نفسه.
وعقب الطعون على نتيجة الانتخابات قررت اللجنة العليا للانتخابات إعادة انتخابات رئاسة بلدية إسطنبول الكبرى التي أسفرت مجددا عن فوز إمام أوغلو برئاسة البلدية.