أنقرة (زمان التركية) – زعم الصحفي الروسي إشكسان ميريوف، أن الرئيس فلاديمير بوتين، يصر على انسحاب القوات التركية من مدينة إدلب شمال سوريا.
في مقاله بموقع “أرتي جرتشاك” التركي، تناول الصحفي مضمون المحادثات بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، خلال الاجتماع الأخير في سوتشي.
وأوضح ميريوف أن بوتين طلب من أردوغان سحب الجنود الأتراك من إدلب، مشيرا إلى أن هذه الخطوة تُظهر أن روسيا لن تتعاون بعد الآن مع تركيا في إدلب، وأن موسكو تريد الحد من الوجود العسكري التركي في شمال إدلب.
وأضاف ميريوف أن بوتين حذر أردوغان من استهداف قواته من قبل الطائرات الروسية والجيش السوري، في حال استمرار وجود القوات التركية في إدلب.
وتابع الصحفي: “في الوقت الحالي، وضع الجيش التركي متأزم للغاية. في وقت قصير، استقال 5 جنرالات ونحو 600 ضابط من الجيش. حاليا تجبر روسيا الجيش التركي على مغادرة سوريا بطريقة سلمية، ولكن إذا لم يحدث ذلك، فمن الممكن استخدام القوة”.
وأكد ميريوف أن سياسة أنقرة في سوريا لها العديد من علامات الاستفهام. التوترات في إدلب تتزايد يوما بعد يوم. للجيش التركي نحو 30 نقطة تفتيش في إدلب. من المفهوم أن تركيا تواجه المزيد والمزيد من الصعوبات في الحفاظ على موقفها هنا.
وأنهى ميريوف مقاله قائلا: “كانت إدلب مرة أخرى أهم نقطة نقاش في محادثات سبتمبر. الآن يبدو أنه تم الوصول إلى نهاية الطريق في إدلب. وبحسب المعلومات الواردة من قنوات مختلفة، فإن روسيا طلبت بوضوح من تركيا الانسحاب من هناك، بل وفرضته على تركيا”.
يذكر أن بوتين وأردوغان التقيل أواخر الشهر الماضي في سوتشي بعد التصعيد في شمال سوريا وانتهى الاجتماع دون الإفصاح عن فحواه، لكن القصف الروسي على إدلب عاد مجددا في اليوم التالي.