أنقرة (زمان التركية) – مدد الرئيس الأمريكي جو بايدن حالة الطوارئ على سوريا لعام آخر. كما اعتبر بايدن التوغل التركي في سوريا يضر بالقتال ضد داعش.
بعث بايدن برسالة إلى رئيسة مجلس النواب، نانسي بيلوسي، حول قراره بتمديد حالة الطوارئ في سوريا لمدة عام آخر وشرح أسبابه.
وأوضح بايدن أن الوضع في سوريا، وخاصة إجراءات الحكومة التركية لشن هجوم عسكري في شمال شرق سوريا، يقوض الجهود المبذولة لهزيمة داعش، ويعرض المدنيين للخطر.
وأضاف بايدن أن التوغل التركي العسكري في سوريا أيضا، يهدد بتقويض السلام والأمن والاستقرار في المنطقة ولا يزال يشكل تهديدا غير عادي للأمن القومي والسياسة الخارجية للولايات المتحدة.
وأشار بايدن إلى أنه بسبب ما سبق، هو مقتنع بضرورة استمرار حالة الطوارئ المعلنة في المرسوم 13894 بشأن الوضع في سوريا.
وجاء في بيان البيت الأبيض، تمديد عملية حالة الطوارئ لعام آخر، وسيتم نشر القرار في الجريدة الرسمية.
وتخشى تركيا من موجة نزوج جديدة نحو حدودها إذا شن الجيش السوري عملية عسكرية لاستعادة إدلب، في الوقت الذي تريد فيه البدء في نقل اللاجئين السوريين على أراضيها إلى الشمال السوري.
يذكر أن هناك قصف روسي على إدلب في شمال سوريا التي تعتبر آخر معاقل المعارضة في البلاد رغم كونها مشمولة باتفاق تهدئة.
وزير خارجية روسيا، سيرجي لافروف، قال إنهم يصرون على التنفيذ الكامل للاتفاق الذي أبرموه مع تركيا بشأن إدلب، في إشارة إلى فشل أنقرة في إخراج المسلحين المتشددين الذين لا ترغب روسيا وجودهم.
وكالة “رويترز” الإخبارية، قالت إن تركيا مقدمة على حرب جديدة في سوريا، وذلك بعد إرسالها تعزيزات عسكرية إلى المنطقة.
مصادر عسكرية قالت في وقت سابق إن رتلًا عسكريًا يضم راجمات صواريخ ودبابات من تركيا، عبر الحدود إلى سوريا وشوهد متجهًا نحو جبل الزاوية حيث توجد القواعد التركية.
وكان مسؤولون أتراك أكدوا مؤخرًا لوكالة “بلومبرج” الأمريكية، أن أنقرة ستعزز تواجدها العسكري في سوريا بـ2000 جنديا لردع أي هجوم محتمل لقوات النظام السوري والسيطرة على الطرق السريعة بالقرب من الحدود التركية.
أواخر الشهر الماضي التقى بوتين وأردوغان في سوتشي بعد التصعيد في شمال سوريا وانتهى الاجتماع دون الإفصاح عن فحواه، لكن القصف الروسي على إدلب عاد مجددا في اليوم التالي.