أنقرة (زمان التركية) – غادر تركيا خلال ثلاث سنوات فقط 10 آلاف ملياردير لتصبح بهذا ثالث أعلى بلد يخسر أثرياءه على الصعيد العالمي.
مصادرة الشركات والسيطرة على رؤوس أموال المستثمرين تدفع رجال الأعمال إلى الهروب من تركيا.
دراسة أجرتها مؤسسة Spotlight on Corruption، ومقرها لندن، عن هجرة رجال الأعمال والمليارديرات الأتراك من تركيا، قالت إن أغلب المستثمرين يبحثون عن بيئة آمنة ومزايا كبيرة.
وأوضحت الدراسة التي استعرضها الصحفي كريم أولكرن، في تقرير بجريدة العالم أن البرتغال تأتي ضمن أكثر الدول التي يهاجر إليها رجال الأعمال والمليارديرات الأتراك.
وخلال الفترة بين أكتوبر/ تشرين الأول من عام 2012 ويناير/ كانون الثاني من عام 2020 منحت البرتغال الإقامة إلى 8 آلاف و288 شخص. باتت البرتغال أحد أكثر الدول التي يهاجر إليها رجال الأعمال الأتراك خلال السنوات الأخيرة.
تركيا الثالثة عالميا في هجرة المليارديرات
وتصدر رجال الأعمال الصينيين قائمة أكثر الحاصلين على التأشيرة الذهبية في البرتغال بواقع 4 آلاف و484 مواطن تلتها البرازيل بنحو 868 مواطن ثم تركيا بواقع 385 مواطن.
حصدت البرتغال استثمارات بقيمة 5 مليار و37 مليون يورو بفضل برنامج برنامج الإقامة الذي يتيح التأشيرة الذهبية للأجنبي الذي يشتري منزلا وينفذ استثمارا برأس مال يبلغ 250 ألف يورو.
هروب المقربين من الحزب الحاكم
وكان لدول كاليونان ومالطا نصيبا ملفت للأنظار بالنسبة لعدد رجال الأعمال الأتراك المهاجرين ضمن برنامج التأشيرة الذهبية الممنوحة مقابل الاستثمار.
تقول تقارير إن رجال الأعمال المقربين للحزب الحاكم في تركيا يجرون استعداداهم لما بعد رحيل أردوغان عن السلطة.
الدراسة ذكت أن الأتراك ينفقون ملايين الدولارات لدخول بريطانيا والعيش بها، إذ أوضحت أن المليارديرات الأتراك ينفقون مليوني جنيه إسترليني على الأقل للحصول على الإقامة في بريطانيا.