أنقرة (زمان التركية) – اعترف جيم كوتشوك الصحفي المحسوب على حزب العدالة والتنمية الحاكم، بأن ما ينشر في الإعلام الرسمية والموالية للنظام لا يأخذ في الحسبان من قبل المواطنين.
في مقال له بصحيفة “تركيا” تحت عنوان “على نواب وإداريي حزب العدالة والتنمية استخدام وسائل الإعلام”، أوضح كوتشوك أن أعضاء حزب العدالة والتنمية يجب أن يستخدموا وسائل الإعلام المعارضة ووسائل التواصل الاجتماعي بشكل فعال، وذلك لأن الأتراك باتوا لا يهتمون بالإعلام الموالي للحزب.
أضاف كوتشوك: “لو كنت مكان نواب حزب العدالة والتنمية، لكنت أقف أمام نواب المعارضة واحدًا تلو الآخر. أشارك في برامج على القنوات المعارضة مثل “Halk TV، FOX TV”، أشارك لأخبر الجميع بأفكاري وخدماتي وماذا سأفعل”.
وأشار كوتشوك إلى أن “تأثير وسائل الإعلام التابعة لحزب العدالة والتنمية بشكل عام ليس كما كان عليه من قبل، فيجب قبول هذه الحقيقة. مبيعات الصحف والنقرات على الإنترنت ومشاهدات التليفزيون واضحة”.
تابع الإعلامي الموالي: “لهذا السبب يجب على أعضاء حزب العدالة والتنمية الاستفادة بشكل جيد من وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام التقليدية. لا ينبغي أن يقولوا مهما فعلنا، فإننا نفوز”.
وأكد كوتشوك أن الانتخابات التي ستجرى في عام 2023 لن تمر بسهولة مثل 2018.
يأتي ذلك بينما تعمل حكومة حزب العدالة والتنمية على محاصرة وسائل التواصل الاجتماعي التي باتت المتنفس الوحيد للأتراك، من خلال قوانين تسمح برقابة صارمة على المنصات البارزة وعقوبات بالسجن ضد من تعتبره يمارس نشاطا مخالفا عليها، وذلك بعد السيطرة على وسائل الإعلام التقليدية.
يذكر أن حزب العدالة والتنمية فرض سيطرة شبه كاملة على وسائل الإعلام في تركيا، وبعد محاولة انقلاب عام 2016 تم إغلاق عشرات الصحف والقنوات ودور النشر، وتوقف عدد كبير منها للأبد فيما واصل البعض الآخر النشر من خارج تركيا. هناك العشرات من الصحفيين المعتقلين في تركيا ويوصف الرئيس رجب أردوغان في التقارير الدولية بأنه عدو الصحفيين.